الساعة 00:00 م
الإثنين 06 مايو 2024
22° القدس
21° رام الله
21° الخليل
25° غزة
4.66 جنيه إسترليني
5.24 دينار أردني
0.08 جنيه مصري
4 يورو
3.72 دولار أمريكي
4

الأكثر رواجا Trending

قنابل وصواريخ غير متفجرة.. خطر يداهم حياة الغزيين

عدنان البرش .. اغتيال طبيب يفضح التعذيب في سجون الاحتلال

18 عامًا على استشهاد الرئيس ياسر عرفات

حجم الخط
الرئيس الراحل أبو عمار
رام الله - وكالة سند للأنباء

تمر اليوم الجمعة الذكرى الـ 18 لرحيل الرئيس ياسر عرفات، الذي توفي في 11 نوفمبر/ تشرين الثاني 2004 عن عمر ناهز 75 عاما، في إحدى المشافي العسكرية بالعاصمة الفرنسية باريس.

وجاء استشهاد "أبو عمار" إثر تدهور سريع في صحته، في ظل حصاره لأشهر، من قبل سلطات الاحتلال الإسرائيلي في مقر الرئاسة بمدينة رام الله، وسط الضفة الغربية.

بداية مسيرة "عرفات"..

انتُخب "أبو عمار" عام 1952 رئيسًا لاتحاد الطلاب الفلسطينيين في العاصمة المصرية القاهرة.

وفي شهر أكتوبر/ تشرين الأول 1959 أسس مع رفاق له حركة التحرير الوطني الفلسطيني "فتح"، لكنه أعلن رسميا عن انطلاقها، مطلع يناير/ تشرين الثاني 1965.

جاءت الانطلاقة غداة تنفيذ أول عمليات "فتح" حين فجّر عناصر منها نفق "عَيْلَبون" داخل إسرائيل، ما أصاب جنديين إسرائيليين.

وبعد عام 1967 بدأ "عرفات" بتأسيس قواعد لـ "فتح" على خطوط التماس المواجهة للضفة الغربية، وأقام معسكرات تدريب ومقر قيادة في قرية الكرامة بمنطقة غور الأردن.

وفي 1968، هاجم جيش الاحتلال، قوات "فتح" في "الكرامة"، وتصدى "عرفات" وقواته، المدعومة من مدفعية القوات الأردنية، للهجوم، ما أجبر الاحتلال على الانسحاب.

وشكلت "معركة الكرامة" تحولا في حياة الراحل "أبو عمار" حيث أعلن "انتصار المقاومة ومحو عار هزيمة 1967". 

وفي 3 فبراير/ شباط 1969، انتُخب "عرفات" رئيسا للجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، ومعه لمع نجمه في الساحة الفلسطينية.

ثم أصبح "أبو عمار" القائد الأعلى لمنظمة التحرير، التي كانت تضم تنظيمات فلسطينية عديدة، واستمر في هذا المنصب حتى وفاته.

بعد توليه المنصب، نهج "عرفات" سياسة المقاومة المسلحة لتحرير فلسطين، وشن سلسلة عمليات عسكرية ضد أهداف إسرائيلية.

وهدفت هذه العمليات إلى إنهاء دولة إسرائيل، وإقامة دولة فلسطينية، يعيش فيها جميع أهل فلسطين بمختلف دياناتهم وطوائفهم متساوين في الحقوق والواجبات.

وفي عام 1971 غادر "عرفات" الأردن متوجها إلى لبنان، حيث أسس فيها مقر قيادة في بيروت الغربية، و"قواعد مقاومة" في الجنوب اللبناني، المحاذي لشمال فلسطين.

وفي لبنان اندمج "عرفات" بالنشاط السياسي، ففي عام 1974، تم قبول "خطة المراحل"، حيث أعلنت منظمة التحرير أنها مستعدة لإقامة دولة فلسطينية على أية أراضٍ فلسطينية يتم تحريرها.

خطاب "عرفات" الشهير..

تحدث  "عرفات" عام 1974 بخطابه الشهير أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك.

قال آنذاك عبارته الشهيرة: "البندقية في يدي وغصن الزيتون في اليد الأخرى، فلا تسقطوا غصن الزيتون من يدي".

وشنت إسرائيل عددا من العمليات العسكرية في لبنان، للقضاء على المقاومة، وكان أبرزها الاجتياح الإسرائيلي للبنان، عام 1982.

بعد الاجتياح، خاضت القيادة الفلسطينية، بزعامة "عرفات"، مفاوضات للخروج نهائيا من لبنان.

 تم إبرام اتفاق تخرج بموجبه "المقاومة" الفلسطينية، تحت الحماية الدولية من لبنان، مع ضمان أمن العائلات الفلسطينية.

"عرفات" في تونس

غادر "عرفات" بيروت إلى تونس على متن سفينة فرنسية مع عدد كبير من جنوده، بينما غادر آلاف المقاتلين الآخرين إلى مختلف البلدان العربية.

وأعلن الرئيس الراحل الاستقلال الفلسطيني سنة 1988، من جانب المجلس الوطني الفلسطيني في تونس.

ومطلع تسعينيات القرن الماضي، انخرطت إسرائيل ومنظمة التحرير في مفاوضات سرية، أسفرت عام 1993 عن الإعلان عن اتفاقيات "أوسلو للسلام".

وبموجب الاتفاق، أعلن "عرفات"، الاعتراف رسميا بإسرائيل، في رسالة رسمية إلى رئيس الوزراء الإسرائيلي آنذاك، إسحق رابين.

في المقابل، اعترفت إسرائيل بمنظمة التحرير الفلسطينية كممثل شرعي ووحيد للشعب الفلسطيني.

وفي إطار اتفاقيات أوسلو تمت إقامة السلطة الفلسطينية الحالية.

وفي 1 يوليو/تموز 1994، عاد "أبو عمار" إلى الأراضي التي أعلنت عليها السلطة، وهي أجزاء من الضفة وغزة.

وانتُخب "عرفات" رسميا كرئيس للسلطة الفلسطينية.

وفي يوليو/ تموز 2000، التقى "عرفات" مع رئيس الوزراء الإسرائيلي حينها، إيهود باراك، في كامب ديفيد.

وجاء اللقاء بإشراف الرئيس الأمريكي حينها، بيل كلينتون؛ بهدف التوصل إلى حل نهائي للقضية الفلسطينية.

لكن "عرفات" رفض القبول بالحل المطروح، واعتبره منقوصا، ولا يلبي طموح الفلسطينيين، وهو أراضي عام 1967 (ما قبل 5 يونيو/ حزيران) بما فيها الأحياء الشرقية من مدينة القدس.

 حصار إسرائيلي..

مع اندلاع انتفاضة الأقصى في سبتمبر/ أيلول 2000، اتهمت إسرائيل "عرفات" بالتحريض على أعمال العنف.

وفي 29 مارس/آذار من ذلك العام، حاصرته قوات الاحتلال داخل مقره الرئاسة مع 480 من مرافقيه ورجال الشرطة الفلسطينية.

ودمرت الدبابات الإسرائيلية أجزاء من مقر القيادة الفلسطينية، ومنعته من السفر لحضور القمة العربية في بيروت، عام 2002، ومن المشاركة في أعياد الميلاد بمدينة بيت لحم جنوب الضفة. 

وفي أواخر أكتوبر/ تشرين الأول 2004، تدهورت الحالة الصحية للرئيس "أبو عمار".

وعلى إثره نُقل "عرفات" بطائرة مروحية إلى الأردن، ثم نُقل إلى مستشفى في فرنسا، يوم 29 من الشهر نفسه، بعد تدخل الرئيس الفرنسي حينها، جاك شيراك.

ورسميا، أعلنت السلطة الفلسطينية، في 11 نوفمبر/تشرين الثاني 2004، استشهاد ياسر عرفات.

ودُفن في مبنى الرئاسة برام الله، بعد أن رفضت إسرائيل أن يُدفن في القدس كما كانت رغبته.

ويتهم الفلسطينيون إسرائيل بتسميم الراحل "عرفات"، مؤكدين أن وفاته لم تكن طبيعية، وأنه لم يمت بسبب تقدم العمر، أو المرض.

وأعلن رئيس لجنة التحقيق بوفاة "عرفات" توفيق الطيراوي، في أكثر من مناسبة، أن "بينات وقرائن تشير إلى أن إسرائيل تقف خلف اغتيال عرفات".