الساعة 00:00 م
الخميس 02 مايو 2024
22° القدس
21° رام الله
21° الخليل
25° غزة
4.71 جنيه إسترليني
5.3 دينار أردني
0.08 جنيه مصري
4.03 يورو
3.76 دولار أمريكي
4

الأكثر رواجا Trending

أطفال غزة يدفعون ثمن الأسلحة المحرمة

معروف: معلبات مفخخة يتركها الاحتلال بمنازل غزة

17 عامًا على رحيل القائد ياسر عرفات "أبو عمار"

حجم الخط
أبو عمار.jpg
القدس - وكالة سند للأنباء

يُصادف اليوم الخميس الذكرى الـ 17 لرحيل القائد ياسر عرفات "أبو عمار"، عن عمر ناهز (75 عامًا).

واستشهد الراحل "أبو عمار" في إحدى المشافي بالعاصمة الفرنسية باريس، إثر تدهور صحته بعد حصاره لأشهر في مقر الرئاسة بمدينة رام الله، من قبل سلطات الاحتلال الإسرائيلي.

ولد الزعيم الفلسطيني الراحل بمدينة القدس في 4 أغسطس/آب 1929، واسمه بالكامل "محمد ياسر عبد الرؤوف القدوة"؛ غير أنه حمل اسم "ياسر عرفات".

واشتهر الراحل "أبو عمار"، بارتدائه الكوفية، ولم يظهر في أي مناسبة وطنية أو سياسية بدونها، وشكّل من خلالها رمزًا وطنيًّا ومقاومًا للاحتلال الإسرائيلي.

أما الطريقة العبقرية التي كان يرتدي بها الكوفية أصبحت رمزًا على شكل "خارطة فلسطين".

واشتهر بجملةٍ أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك: "جئتكم حاملًا بندقية الثائر بيد وغصن زيتون باليد الأخرى، فلا تسقطوا الغصن الأخضر من يدي".

"صاحب الكوفية"

برز "عرفات"، عقب انتخابه في 3 فبراير/ شباط 1969، رئيسًا للجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، التي أعلنت أنها الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني.

وأسس "عرفات" قواعد لحركة "فتح" في الأردن، لكن تواجده هناك لم يستمر حيث غادرها عام 1971، متوجهًا إلى لبنان؛ بسبب اندلاع القتال بين قواته والجيش الأردني.

وفي العام 1982، اجتاح الجيش الإسرائيلي لبنان، في عملية هدفت إلى القضاء على المقاومة الفلسطينية.

وبعد الاجتياح الإسرائيلي، أُجبرت القيادة الفلسطينية بزعامة عرفات، على مغادرة بيروت إلى تونس مع عدد كبير من جنودها، بينما غادر آلاف المقاتلين الآخرين إلى شتى البلدان العربية.

وفي العام 1982، اجتاح الجيش الإسرائيلي لبنان، في عملية هدفت إلى القضاء على المقاومة الفلسطينية.

وبعد الاجتياح الإسرائيلي، أُجبرت القيادة الفلسطينية بزعامة "عرفات"، على مغادرة بيروت إلى تونس مع عدد كبير من جنودها، بينما غادر آلاف المقاتلين الآخرين إلى شتى البلدان العربية.

وعقب إعلان الاستقلال في الجزائر في الخامس عشر من تشرين الثاني عام 1988، أطلق الراحل في الثالث عشر والرابع عشر من كانون الأول للعام ذاته في الجمعية العامة للأمم المتحدة مبادرة السلام الفلسطينية لتحقيق السلام العادل في الشرق الأوسط.

وأسست هذه المبادرة لقرار الإدارة الأميركية برئاسة رونالد ريغان في الـ16 من الشهر ذاته، والقاضي بالشروع في إجراء حوار مع منظمه التحرير الفلسطينية في تونس اعتبارا من 30 آذار 1989.

ووقّع ياسر عرفات ورئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق اسحق رابين عام 1993، اتفاق إعلان المبادئ "أوسلو"، في الثالث عشر من أيلول، حيث عاد ياسر عرفات بموجبه على رأس كادر منظمة التحرير إلى فلسطين.

وفي العشرين من كانون الثاني 1996 انتخب ياسر عرفات رئيسا للسلطة الوطنية الفلسطينية في انتخابات عامة، ليصبح أول رئيس منتخب للسلطة الفلسطينية.

الحصار الأخير

وبعد فشل مفاوضات كامب ديفيد عام 2000 نتيجة التعنت الإسرائيلي وحرص ياسر عرفات على عدم التفريط بالحقوق الفلسطينية والمساس بثوابتها، اندلعت انتفاضة الأقصى في الثامن والعشرين من أيلول 2000.

وفي 29 مارس/آذار 2002، حاصرت القوات الإسرائيلية "عرفات" داخل مقره بالمقاطعة مع 480 من مرافقيه ورجال الشرطة الفلسطينية.

ودمرت الدبابات الإسرائيلية أجزاء من مقر القيادة الفلسطينية، ومنعته من السفر لحضور القمة العربية في بيروت عام 2002، ومن المشاركة في أعياد الميلاد بمدينة بيت لحم.

وتحت الحصار، تدهورت الحالة الصحية لرئيس السلطة الفلسطينية أواخر أكتوبر/ تشرين الأول 2004، وتم نقله بطائرة مروحية إلى الأردن، ثم أقلته أخرى إلى مستشفى في فرنسا يوم 29 من الشهر ذاته، بعد تدخل الرئيس الفرنسي حينها، جاك شيراك.

ورسميًّا، أعلنت السلطة الفلسطينية في 11 نوفمبر/تشرين الثاني 2004، وفاة "عرفات" بواسطة "السُّم".

ودُفن الزعيم الفلسطيني، في مبنى الرئاسة برام الله، بعد أن رفضت إسرائيل أن يُدفن في مسقط رأسه القدس كما كانت رغبته قبل وفاته.

ويُعد الراحل ياسر عرفات، رمزًا وطنيًا يُجمع عليه الكل الفلسطيني، ولاتزال مواقفه وكلماته حاضرة في الاحتفالات الشعبية والفصائلية.