أدلى عضو اللجنة المركزية لحركة "فتح"، توفيق الطيراوي، بتصريحات صحفية جديدة حول المعلومات الأخيرة المتعلقة بفصله من اللجنة المركزية، وواقع فتح الحالي، بالإضافة لملف تسريبات التحقيقات في اغتيال الرئيس الراحل ياسر عرفات، ومعلومات أخرى تتعلق بقطاع غزة.

استنهاض فتح..

وقال الطيراوي إن "فتح ليست جاهزة للانتخابات حاليًا". مؤكدًا أنه "ضد أن يتولى شخصية قيادية فتحاوية رئاسة الحكومة، ويجب فصل الحركة عن الحكومة".

وتابع: "حركة فتح في كل مكان تتواجد فيه حاليًا، سواء بالداخل أو الخارج، بحاجة إلى استنهاض فوري وحقيقي".

وأشار الطيراوي في تصريحات متلفزة بُثت عبر لقاء على قناة "الميادين" وتابعتها "وكالة سند للأنباء"، مساء اليوم الاثنين، إلى أنه "لا رئيس بعد محمود عباس، والرئيس القادم إما سيكون قائد ثورة أو ضمن روابط قرى".

وأوضح: "كل ما حصل معي مؤخراً جاء بعد تصريحي داخل اللجنة المركزية أنه لا رئيس بعد عباس، وأنا من قرر تعليق عضويتي وليس تجميدها في جلسات مركزية حركة فتح إلى حين اللجوء للقضاء".

اللجنة المركزية وجامعة الاستقلال..

ونوه إلى أن "طريقة إعفاء الرئيس عباس لي من جامعة الاستقلال بالشكل الذي حصل كان خاطئاً، وفيه إهانة لعضو لجنة مركزية بحركة فتح". مشددًا: "لا يرضيني الحال الحالي للجنة المركزية لحركة فتح".

وعن علاقته بالرئيس محمود عباس، قال: "هو رئيس حركة فتح التي ألتزم بقوانينها وأنظمتها، وعلاقتي في اللجنة المركزية ممتازة ولا يوجد أي توتر مع أي من أعضاء اللجنة المركزية".

واستدرك: "كانت هناك توترات في الفترة الأخيرة نتيجة بعض الفبركات لتسجيلات صوتية عن حسين الشيخ، وإذا كان ما نشر قد أساء له فله حق عندي".

وأوضح أنه منذ ثلاثة أشهر يتعرض لحملة "شعواء" من خلال نشر تصريحات باسمه يشتم بها أحد أو أهله وكانت آخر الحملات نشر التسريبات الصوتية.

تسريبات اغتيال عرفات..

وفي موضوع اغتيال الرئيس الراحل ياسر عرفات، قال رئيس لجنة التحقيق باغتيال ياسر عرفات، توفيق الطيراوي، إن "كل ما تم تسريبه في ملف اغتيال أبو عمار هي شهادات، وليست محاضر تحقيقات".

ولفت النظر إلى أنه "تم اختراق جهاز كمبيوتر يحتوي على كل شيء يتعلق بقضية اغتيال أبو عمار من التحقيقات والملفات ونتائج المختبرات الروسية حول الاغتيال".

ودعا الأجهزة الأمنية الفلسطينية إلى "التحقيق بكيفية تسريب واختراق ملفات لجنة التحقيق باغتيال ياسر عرفات، ومن قبلها اختراق مكتب عريقات، وكذلك اختراق وزارة الصحة وغيرها".

وأكد، أن "هناك مخاطر على حياة بعض الأشخاص بسبب التسريبات التي تم نشرها، ويمكن أن تؤثر على السلم الاجتماعي والوضع الفلسطيني".

وعن الاتهامات بوقوفه خلف التسريبات الأخيرة، قال: "التسريب له أهداف عدة أبرزها تدمير توفيق الطيراوي وسمعته واسمه، وكذلك الإساءة لقيادة حركة فتح وقيادة الثورة الفلسطينية والإساءة لكل تاريخنا الفلسطيني وتدمير عمل اللجنة".

وأكد: "بعد 12 سنة من التحقيقات في مقتل عرفات والبحث في ظروف الاغتيال، لم يثبت لدينا على الإطلاق اي علاقة لأي أحد من القيادات السياسية بوضع السم حتى الآن".

غزة مظلومة..

وفي سياق آخر، رأى الطيراوي أن الاحتلال الإسرائيلي والحكومات الفلسطينية المتعاقبة "هي المسؤولة عن ظلم غزة". مردفًا: "علينا أن نزيل الظلم المفروض على غزة".

وشدد على أنه "ليس هناك شريك إسرائيلي يمكن أن يعطينا ما نريد، وعلى رأسه السلام".