دعا أهالي وادي الربابة ببلدة سلوان جنوب المسجد الأقصى إلى اعتصام حاشد يوم غدٍ الجمعة في الحي، احتجاجًا على المقابر الوهمية التي تُقيمها سلطات الاحتلال الإسرائيلي في مدينة القدس.

وسيؤدي الأهالي صلاة الجمعة غدًا في الحي، ثم ينطلقون للمشاركة في الاعتصام، احتجاجًا على مقابر الاحتلال الوهمية وسلب الأراضي.

والقبور الوهمية، هي قبور فارغة لا أموات فيها، يوضع فوقها شواهد تحمل أسماء "عبرية" وتزرع بترتيب يوحي للناظر بوجود مقبرة قائمة.

وتتوزع هذه القبور على عدة أحياء بالقدس لكنها تتكدس في بلدة سلوان جنوب المسجد الأقصى المبارك، وتحديداً في أحياء وادي الربابة التي يطمح الاحتلال للسيطرة على جميع أراضيها البالغة مساحتها 250 دونم وتهجير قرابة 1800 مقدسي يقطنون بالحي.

وخصصت جمعية "ألعاد" الاستيطانية ما يقارب 28 مليون شيكل لخلق سياسات جديدة لتهجير المقدسيين من المنطقة، وزراعة قبور وهمية عبر استقدام حجارة ووضعها على الأرض كشواهد لقبور فارغة.

وكان المختص في شؤون القدس فخري أبو دياب، قد أكد لـ "وكالة سند للأنباء" أن الجمعيات الاستيطانية زرعت 12 ألف قبر وهمي حتى يومنا هذا، موزعة على الزوايا الشرقية والجنوبية، والجنوبية الشرقية للمسجد الأقصى.

وأشار إلى أن ما يقارب 32% منها تقع في منطقه سلوان جنوب المسجد، وتتم زراعة القبور إما من خلال تسوية الأرض وترتيب الحجارة فيها بطريقه معينه تحاكي المقابر، أو عبر صب الباطون وإغلاقها، دون كتابة أسماء ثم يطلقون على "المقابر" أسماء يهودية.

واستطاعت سلطات الاحتلال عبر هذه الوسيلة السيطرة على حوالي 620 دونمًا من أراضي القدس، وتمت مصادرتها ووضع قبور وهمية فيها، ليتم حجزها لاحقًا لتنفيذ مشاريع استيطانية.