قالت وسائل إعلام إسرائيلية الليلة الماضية، إن رئيس الوزراء المكلف بنيامين نتنياهو قدم عرضًا لزعيم حزب "الصهيونية الدينية" المتطرف بتسلئيل سموتريتش؛ في محاولة لإنهاء نقطة الخلاف بينهما في إطار المشاورات الجارية لتشكيل الحكومة.

ويتلخص الحلّ الذي صاغه حزب "الليكود" لإرضاء "سموتريتش"، بأن يأخذ الأخير لحزبه حصة تتكون من حقيبة وزارية "متوسطة - كبيرة" مثل وزارة القضاء أو التعليم وحقيبة وزارية صغيرة إضافية.

كما يضمن هذا الحل الذي تحدثت عنه قناة 12 الإسرائيلية، أن يتولي حزب "سموتريتش" منصب إضافي داخل وزارة الجيش، يتمتع بصلاحيات عملية بمناطق الضفة الغربية".

وأشارت القناة الإسرائيلية إلى أن "تم تصميم هذه الصيغة للسماح لسموتريتش بالتأثير في عدة نطاقات، وإرضاء آخرين من حزبه مثل أوريت ستروك وأوفير سوفير، الذين يتوقعون مناصب وزارية".

بدورها أكدت قناة "كان" الإسرائيلية، أن "عضو الكنيست إيتمار بن غفير تحدث مع سموتريتش اليوم وحثه على التحدث مع زعيم حزب الليكود بنيامين نتنياهو ووقف القطيعة بينهما".

وفي الوقت ذاته طمأن "بن غفير"، شريكه "سموتريتش" أنه "لن يدخل الحكومة بدونه"، وفق ما أوردته قناة "كان".

وفي الانتخابات الأخيرة أصبح حزب "الصهيونية الدينية" بالتحالف مع "القوة اليهودية" اليميني المتشدد برئاسة ايتمار بن غفير القوة الثالثة بالكنيست.

ويطالب "سموتريتش" بحقيبة الجيش، بينما يطالب "بن غفير" بحقيبة "الأمن الداخلي" المسؤولة عن الشرطة الإسرائيلية، وفعليًا فإن أمام "نتنياهو" نحو الشهر من أجل تقديم الحكومة إلى الكنيست لنيل الثقة.

وكان الرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتسوغ كلّف رسميا، يوم الأحد الماضي، "نتنياهو" بتشكيل الحكومة في غضون 28 يومًا يمكن تمديدها 14 يومًا إضافية بموافقة مسبقة من الرئيس الإسرائيلي.

وينبغي على حكومة "نتنياهو" الحصول على ثقة 61 من أعضاء الكنيست ال 120.

ويشمل المعسكر الداعم لـ "نتنياهو" 64 نائبًا، ما يؤهله للحصول على ثقة الكنيست إذا ما حافظ على تحالفاته.