أقامت الولايات المتحدة الأمريكية وكوريا الشمالية، اليوم السبت، تدريبات جوية مشتركة، غداة إطلاق كوريا الشمالية صاروخًا بالستيًا عابرًا للقارات؛ أول من أمس الخميس.

وقال الجيش الكوري الجنوبي، في بيان له اليوم، إنه تم إعادة نشر القاذفة الأمريكية من طراز "بي-1بي" في شبه الجزيرة الكورية، السبت، في إطار التدريبات الجوية المشتركة بين سيول وواشنطن.

وتابع: "أجرت كوريا الجنوبية والولايات المتحدة اليوم تدريبا جويا مشتركا مع القاذفة الإستراتيجية بي-1بي التابعة لسلاح الجو الأمريكي والتي أعيد نشرها في شبه الجزيرة الكورية".

وشاركت في التدريب بعض الطائرات الأكثر تطورًا في سلاح الجوي الأمريكي والكوري الجنوبي، وبينها المقاتلة الخفية إف-35، وفقًا لـ "هيئة الأركان المشتركة الكورية الجنوبية".

ويعتبر سلاح الجوّ الأمريكي القاذفة بي-1بي؛ الأسرع من الصوت والتي تحمل أسلحة نوويّة، "العمود الفقري لسلاح القاذفات البعيدة المدى" القادرة على ضرب أيّ مكان في العالم.

وترى كوريا الشمالية أن المناورات الأمريكيّة- الكوريّة الجنوبيّة تدريبات على غزو لأراضيها أو محاولة لإطاحة نظامها.

وكثفت الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية واليابان مناوراتها العسكرية المشتركة في الأشهر الأخيرة منذ أن أعلن كيم جونغ أون في أيلول/ سبتمبر 2022، أن وضع بلاده كقوة نووية أمر "لا رجوع فيه".

وصباح الخميس الماضي؛ 17 أكتوبر الجاري، أعلن الجيش الكوري الجنوبي، أن كوريا الشمالية أطلقت "صاروخًا بالستيًا غير محدد"، في أحدث عملية إطلاق لصاروخ ضمن موجة غير مسبوقة.

وسبق إطلاق الصاروخ الكوري الشمالي، بعدة ساعات، تحذير بيونغ يانغ من رد عسكري "أشد ضراوة" على الولايات المتحدة وحلفائها الإقليميين.

وكثفت بيونغ يانغ برامج أسلحتها في ظل تعثر المفاوضات مع الولايات المتحدة، فأجرت عددًا قياسيًا من التجارب العسكرية هذه السنة، وبلغت هذه التجارب ذروتها في تشرين أول/ أكتوبر الماضي.

ومنذ 2006، تخضع كوريا الشمالية لسلسلة عقوبات اقتصادية وتجارية وعسكرية، بموجب قرارات يصدرها مجلس الأمن الدولي سنويا؛ بسبب برامجها للصواريخ الباليستية والنووية.