نظم جامعة القدس المفتوحة في طولكرم، ندوة بمناسبة يوم الطفل العالمي والتسامح الدولي بعنوان "ثقافة التسامح ما بين الواقع والطموح"، وذلك بالشراكة مع مؤسسة سفراء للتطوير المهني في تركيا؛ بحضور عدد من ممثلي المؤسسات والجمعيات.

وقال مدير جامعة القدس المفتوحة فرع طولكرم، يوسف ذياب عواد، أن الجامعة تولي اهتمامًا كبيرًا بجميع القضايا المجتمعية، التي تندرج ضمن رؤيتها.

وأوضح أنّ هذه الندوة تأتي بمناسبة اليوم العالمي للطفل ولإلقاء الضوء على قضايا الطفل العالمي بشكل عام وأطفال فلسطين بشكلٍ خاص، ومعاناتهم في ظل الانتهاكات الإسرائيلية الواقعة عليهم.

وأشار إلى أن الأطفال هم الأهداف التي يحاربها الاحتلال لطمس الهوية والقضية الفلسطينية، وضرورة الالتزام لمنح مستقبل واعد لكل طفل.

بدوره، أكد ممثل مؤسسة "سفراء" بهاء الدين نصار، أن الندوة تهدف للحديث عن قضايا الطفل والتسامح ما بين الواقع والطموح، من خلال تقديم أوراق علمية ومداخلات لإثراء الندوة والخروج بتوصيات مهمة في المجال ذاته، مقدماً شكره لجامعة القدس المفتوحة على هذا التعاون المثمر والبناء.

إلى ذلك تحدث نقيب الأخصائيين الاجتماعيين والنفسيين بطولكرم نور الدين شحادة، عن أهمية الإنسان في الإسلام، على وجه الخصوص الطفل الذي يحتاج إلى رعاية في كل مراحل حياته، موضحًا أن الإسلام عرف حقوق الطفل وحفظ له حقوقه منذ كان جنيناً إلى أن أصبح شاباً.

ولفت إلى أهمية تعزيز ثقافة التسامح في المجتمع، التي تكون محصلتها مجتمع متماسك وتعزيز للتكافل الاجتماعي فيما بينهم.

ويوم الطفل، مناسبة عالمية توافق تاريخ توقيع 192 دولة الاتفاقية الدولية لحقوق الطفل، في 20 نوفمبر/ تشرين ثاني 1989.

ومنذ بداية العام الجاري، استشهد 57 طفلًا فلسطينيًا بالضفة وغزة، في حين يقبع 160 آخرون في مقابر للأحياء (السجون)، خلف أسوار شاهقة وقضبان حديدية شوّهت معالم طفولتهم وبراءة أعمارهم.