دخل ثلاثة أسرى من محافظات طولكرم ونابلس، شمال الضفة الغربية، والخليل جنوب الضفة، اليوم السبت، أعوامًا اعتقالية جديدة في سجون الاحتلال الإسرائيلي.

وأنهى الأسير جهاد يوسف النّجار (41 عامًا)، من بلدة يطا جنوبي مدينة الخليل، جنوب الضفة الغربية، اليوم السبت، عامه الاعتقالي الـ 21 على التوالي في سجون الاحتلال الإسرائيلي.

وقال نادي الأسير الفلسطيني في بيان تلقت "وكالة سند للأنباء" نسخة منه اليوم، إن "النجار" دخل عامه الـ 22 على التوالي في سجون الاحتلال، وذلك منذ اعتقاله في 25 نوفمبر/ تشرين ثاني عام 2001.

وقد واجه "النّجار" تحقيقًا قاسيًا وطويلًا استمر لمدة 70 يومًا، إضافة إلى أنّه تعرض لمحاكمة طويلة امتدت حتّى عام 2007، وحكم عليه بالسّجن المؤبد مدى الحياة.

ونوه نادي الأسير إلى أن "النجار" شارك في غالبية الإضرابات التي خاضتها الحركة الأسيرة، وحصل خلال سنوات أسره على شهادة في الشريعة الإسلامية، إلى جانب كونه يحمل شهادة في الهندسة المعمارية.

وخلال سنوات اعتقاله فقد الأسير جهاد النجار والدته، وحرمه الاحتلال من وداعها، ويعتقل اليوم في سجن "ريمون".

وفي السياق، دخل الأسير منصور شريم (45 عامًا) من طولكرم، عامه الـ 21 في سجون الاحتلال، وذلك منذ اعتقاله في تشرين ثاني/ نوفمبر 2002.

وذكر نادي الأسير في بيان له تلقته "وكالة سند للأنباء" أنّ "شريم" واجه الاعتقال في مرحلة مبكرة من عمره، إبان انتفاضة عام 1987، حيث تعرض للاعتقال عدة مرات.

وتعرض للمطاردة لمدة عامين قبل اعتقاله عام 2002، وعقب اعتقاله واجه تحقيقًا قاسيًا وطويلًا استمر لنحو أربعة شهور في معتقل "الجلمة"، كما وهدم الاحتلال منزل عائلته. وحكم عليه لاحقًا بالسّجن المؤبد 14 مرة و50 عامًا.

وواجه "شريم" العزل الانفراديّ عدة مرات بأمر من مخابرات الاحتلال، ووصلت مجموع سنوات عزله لأكثر من خمس سنوات، وحُرمت عائلته من زيارته لسنوات، وهو شقيق الشهيد نشأت شريم.

وتمكّن في الأسر من استكمال دراسته، وحصل على شهادة الماجستير في الدراسات الإسرائيلية، ومؤخرًا عقد قرانه وهو داخل الأسر. ويعتقل اليوم في سجن "نفحة الصحراوي".

وفي ذات السياق، دخل الأسير هيثم عنتري (42 عاماً) من نابلس عامه الـ 22 في سجون الاحتلال، وذلك منذ اعتقاله في الـ 26 من تشرين ثاني/ نوفمبر 2002، وفق بيان لـ "نادي الأسير".

وتعرض الأسير "عنتري" للمطاردة لمدة عامين، وهو بعمر الـ 17 عاماً، وكان قبل اعتقاله مُلتحق في صفوف الشرطة الفلسطينية، واستشهد جزءاً من رفاقه خلال الاجتياحات.

وعقب اعتقاله من رام الله، واجه تحقيقاً قاسياً استمر لمدة ثلاث شهور ونصف في تحقيق "الجلمة"، وحكم عليه بالسّجن المؤبد مدى الحياة، علماً أن عائلته تمكنت من رؤيته بعد خمس سنوات من اعتقاله.

ونوه نادي الأسير إلى أن "عنتري" حصل على شهادة الثانوية العامة وهو بالأسر، وحصل على شهادة البكالوريوس تخصص دراسات إسرائيلية بتقدير ممتاز، وشهادة الماجستير في ذات التخصص، ويحضر لرسالة الدكتوراة.

وفقد الأسير عنتري والدته وهو طفل، وفي الأسر فقد والده وشقيقته وحرمه الاحتلال من وداعهما. ويُحتجز اليوم في سجن "ريمون".

ويعتقل الاحتلال في 23 سجنًا ومركز توقيف وتحقيق 4700 فلسطيني، بينهم 34 أسيرة وقرابة الـ 190 طفلًا قاصرًا، إلى جانب 800 معتقل إداري ونحو 500 أسير مريض، بحسب معطيات مؤسسات مختصة بشؤون الأسرى حتى نهاية تشرين أول/ أكتوبر الماضي.