شيّعت جماهير فلسطينية غفيرة اليوم الأربعاء الشهيد رائد النعسان؛ والذي ارتقى برصاص الاحتلال خلال مواجهات اندلعت في قرية المغير شمال شرقي رام الله، وسط الضفة الغربية مساء أمس.
وقالت مراسلة "وكالة سند للأنباء" إن موكب التشييع انطلق صباح اليوم، بجنازة عسكرية، وبمشاركةٍ شعبية ورسمية واسعة، من أمام مجمع فلسطين الطبي في رام الله، وجاب شوارع المدينة؛ قبل الانطلاق إلى مسقط رأس الشهيد في المغيّر.
وردّد المشيعون هتافات وطنية وأخرى منددة بجرائم الاحتلال وانتهاكاته المتواصلة بحق الشعب الفلسطيني، وسط حضور شعبي وفصائلي حاشد، مطالبين بـ "الانتقام".
وفي التفاصيل، اعتدت قوات الاحتلال على موكب التشييع قرب مدخل بلدة ترمسعيا شمالي رام الله، واحتجزت جثمان الشهيد "النعسان" بعض الوقت.
ونقل جثمان الشهيد إلى مسقط رأسه في قرية المغير، وجاب الموكب شوارع القرية، ثمّ إلى منزله حيث تم إلقاء نظرة الوداع الأخيرة عليه.
وصلّى المشيعون صلاة الظهر والجنازة على الشهيد رائد النعسان، قبل أن يوارى الثرى في مقبرة قرية المغير، وسط هتافات منددة بجرائم الاحتلال.
والشهيد رائد النعسان (21 عامًا)، أسير محرر، وهو شقيق لأسيرين ما زالا يُحتجزان في سجون الاحتلال.
وقالت وزرة الصحة، إن الشاب "النعسان" استشهد متأثرا بإصابته برصاصة في الصدر، أطلقها عليه جنود الاحتلال الإسرائيلي في قرية المغير شمال شرقي رام الله، وهو ما رفع عدد الشهداء إلى 5 في أقل من 24 ساعة.
ودهمت قوة من جيش الاحتلال المغير، وأطلقت الأعيرة النارية صوب عدد من الشبان الذين حاولوا التصدي للاقتحام، ما أدى لإصابة الشاب "النعسان" بالرصاص الحي في الصدر، ووصفت حالته بالخطيرة، قبل أن يعلن عن استشهاده.