قال مدير المسجد الإبراهيمي غسان الرجبي، إن التدريبات التي أجراها جيش الاحتلال، مساء أمس الأربعاء، في محيط المسجد الإبراهيمي هي سحب وانتزاع لصلاحيات وزارة الأوقاف كونها صاحبة السيادة عليه.

ونفذت قوات الاحتلال الاسرائيلية مساء أمس، تدريباً يحاكي اندلاع حريق في المسجد الإبراهيمي بالخليل حيث شوهدت أعمدة الدخان تتصاعد في المكان.

وأكد "الرجبي" في تصريحات لـ "وكالة سند للأنباء"، أن خطورة إجراء التدريبات في محيط المسجد الإبراهيمي تكمن في محاولة إضعاف تعاطف الفلسطينيين مع أحداث الحريق الفعلي، إذا حدث في المستقبل.

واعتبر أن الاحتلال يهدف إلى تشويه مكانة المسجد الإبراهيمي، وتقليل هيبته بيد الاحتلال.

وفي مايو/ أيار الماضي، انتهت سلطات الاحتلال الإسرائيلي من تركيب هيكل المصعد الكهربائي في المسجد، تمهيدا لتركيب مصعد كهربائي خاص بالمستوطنين لتسهيل اقتحامهم للحرم.

ويسعى الاحتلال لإفراغ المسجد من المصليين، من خلال الإجراءات القمعية والتعسفية بحق المصلين، وإغلاق البوابات الإلكترونية ومنع إقامة الأذان فيه وعرقلة حركة المواطنين على الحواجز العسكرية واحتجازهم.

ومنذ 1994 تقسم سلطات الاحتلال، المسجد الإبراهيمي بمدينة الخليل، إلى قسمين، أحدهما خاص بالمسلمين والآخر باليهود، إثر قيام مستوطن بقتل 29 مسلماً أثناء تأديتهم صلاة الفجر يوم 25 فبراير/ شباط من العام ذاته.