وثق نادي الأسير الفلسطيني، نحو 6500 حالة اعتقال من قبل جيش الاحتلال الإسرائيليّ، منذ مطلع العام الجاري (2022)، بينها 153 حالة اعتقال بحق النساء و811 طفلًا.
وأفاد "نادي الأسير" في بيان أصدره اليوم السبت، بمناسبة اليوم العالمي لحقوق الإنسان، بأن سلطات الاحتلال أصدرت في ذات الفترة 2134 أمر اعتقال إداري "بدون تهمة" بحق أسرى فلسطينيين.
وأوضح البيان، الذي تلقته "وكالة سند للأنباء"، أن الاحتلال يعتقل 4700 أسير فلسطيني في 23 سجنًا ومركز توقيف وتحقيق؛ بينهم 34 أسيرة غالبيتهن في سجن "الدامون"، و150 طفلًا قاصرًا موزعين على سجون" "عوفر، "مجدو"، و"الدامون"؛ بينهم 3 طفلات: نفوذ حماد، حلا سرور، وزمزم القواسمة.
وأشار إلى أن الاحتلال يعتقل 25 أسيرًا (الأسرى القدامى) منذ قبل توقيع اتفاقية "أوسلو"؛ أقدمهم الأسيران كريم يونس، وماهر يونس المعتقلان بشكلٍ متواصل منذ عام 1983، وتنتهي محكوميتهما في كانون ثاني/ يناير 2023.
وأردف: "بالإضافة إلى ذلك فإنّ هناك عدد من الأسرى المحررين في صفقة وفاء الأحرار؛ الذين أعاد الاحتلال اعتقالهم وهم من قدامى الأسرى، أبرزهم الأسير نائل البرغوثي الذي يقضي أطول فترة اعتقال في تاريخ الحركة الأسيرة".
ودخل الأسير "البرغوثي" عامه الاعتقالي الـ 43 في سجون الاحتلال، قضى منها 34 عامًا بشكل متواصل، إضافة إلى مجموعة من رفاقه أبرزهم: علاء البازيان، نضال زلوم، وسامر المحروم.
وقال نادي الأسير إن محاكم الاحتلال العسكرية أصدرت 551 أمر اعتقال تحت بند "السجن المؤبد"، وأعلى حكم كان بحق الأسير عبد الله البرغوثي ومدته 67 مؤبدًا.
وبلغ عدد شهداء الحركة الأسيرة 232 شهيدًا؛ منذ عام 1967، بالإضافة إلى مئات من الأسرى اُستشهدوا بعد تحررهم متأثرين بأمراض ورثوها من السجون.
ويحتجز الاحتلال، وفق بيان نادي الأسير، جثامين 10 أسرى شهداء؛ أقدمهم أنيس دولة الذي اُستشهد في سجن عسقلان عام 1980، وأحدثهم الأسيران: داود الزبيدي الذي استشهد عام 2022، ومحمد ماهر تركمان ارتقى في مستشفيات الاحتلال.
ولفتت المعطيات الحقوقية النظر إلى أن الاحتلال يحتجز في سجونه أكثر من 600 أسير يعانون أمراضًا بدرجات مختلفة؛ وهم بحاجة إلى متابعة ورعاية صحية حثيثة.
واستطرد نادي الأسير: "من بين الأسرى المرضى 24 مصابون بالسرطان، وبأورام بدرجات متفاوتة على الأقل، أصعب هذه الحالات الأسير ناصر ابو حميد الذي يواجه الموت".
ونبه إلى أن الاحتلال يعتقل في سجونه أيضًا 835 أسيرًا ضمن "الاعتقال الإداري"؛ بدون تهمة واضحة ولا محاكمة، بينهم 4 أطفال و3 أسيرات.
