كاد أن يكون العشاء الأخير لأطفال المواطن باجس غيث في المنطقة الجنوبية بمدينة الخليل، بعد أن التهمت النيران منزلهم جراء إطلاق جنود الاحتلال الإسرائيلي قنابل الغاز عليه، إذ وصل إحداها إلى الغرفة التي يتواجد فيها الأطفال أثناء تناولهم الطعام الليلة الماضية.
وأطلق جيش الاحتلال قنابل الغاز خلال اقتحام المنطقة الواقعة قرب مدرسة طارق بن زياد في الخليل، والتي أدت إلى إحراق منزل، إلا أن يقظة الجيران حالت دون وقوع كارثة حقيقية بحق عائلة "غيث".
وقال الشاب معاذ غيث إن قنبلتين دخلتا من النافذة إلى منزل عمه، جراء إطلاق جنود الاحتلال قنابل الصوت والغاز، حيث كان يتواجد أطفاله في المنزل، ويتناولون طعام العشاء قبل أن يتمكن من إخلائهم.
وأشار في حديثٍ مع "وكالة سند للأنباء" إلى أنه وبعد وقت قصير من إخلاء الأطفال خارج المنزل، اندلعت النيران بشكل كبير فيه، ولم يتمكن أحد من الاقتراب صوبه، حيث أتت النيران على أغلب محتويات المنزل.
وأكد معاذ غيث أن إنقاذ الأطفال منع وقوع كارثة كبيرة كانت ستؤدي إلى احتراق الأطفال داخل المنزل، وارتقائهم شهداء بفعل الاستهداف الإسرائيلي المتعمد للآمنين.
ويشتكي المواطنون في تلك المنطقة من اقتحامات ليلية متكررة يتخللها مداهمة لعدد من المنازل وتفتيشها، وإطلاق قنابل الغاز والصوت صوبها، حيث يتواجد أفراد الأسر بداخلها ما يعرضهم لحالات اختناق يتم غالبًا إسعافها ميدانيًا من الأهالي.