أعلنت جهات فلسطينية الإضراب العام والحداد، اليوم الثلاثاء، في سجون الاحتلال وعدة مدن ومناطق في الضفة الغربية، بعد استشهاد الأسير المصاب بالسرطان ناصر أبو حميد، فجرًا بعد ساعات من دخوله في "غيبوبة" داخل مستشفى "آساف هروفيه".

ففي السجون وعقب إعلان استشهاد الأسير ناصر أبو حميد شهدت أقسام المعتقلات توترًا وأخذ الأسرى بالهتاف والطرق على الأبواب، وأعلنوا الحداد ثلاثة أيام، مع إرجاع وجبات الطعام، وفق إعلان الحركة الوطنية الأسيرة.

بينما دعت حركة فتح في محافظات رام الله والبيرة وبيت لحم والقدس وأريحا إلى الحداد، وتصعيد المواجهة على جميع نقاط التماس والطرق الالتفافية، وقطع الطريق على المستوطنين، كذلك انطلاق مسيرات منددة بعملية اغتيال "أبو حميد".

وستنطلق مسيرة حاشدة عند الثانية عشرة ظهراً من رام الله، وتمتد لكافة المدن والقرى باتجاه نقاط التماس مع الاحتلال تضامنا مع الحركة الأسيرة داخل سجون الاحتلال، وتنديدا بجريمة الإهمال الطبي للأسير ناصر أبو حميد الذي أدى لاستشهاده.

وضم إضراب رام الله كافة مناحي الحياة، كما شمل المؤسسات التعليمية والمحال التجارية، حداداً على استشهاد "أبو حميد"، حسبما أعلن أمين شومان عضو إقليم حركة فتح برام الله.

ونادت لجنة التنسيق الفصائلي بالإضراب الشامل في مناحي الحياة كافة بمدينة نابلس وإقليم وسط الخليل، وسط تكبيرات في مآذن المحافظات.

بينما أعلن الاتحاد العام للمعلمين الفلسطينيين الإضراب في كل مدارس فلسطين؛ انتصارًا للشهيد "أبو حميد" بعد الحصة الثالثة، وبعد الساعة 11:00 في المديريات والوزارة ومدارس رام الله، ونابلس وأريحا.

كذلك علقت نقابة المحامين الفلسطينيين العمل طيلة اليوم؛ للمشاركة في الوقفة المركزية أمام الصليب الأحمر التي ستقام في شطري الوطن، احتجاجًا على إبعاد الأسير المحامي صلاح الحموري، وتنديدًا بجريمة الإهمال الطبي للأسير "أبو حميد".

والشهيد "أبو حميد"، من مخيم الأمعري قرب رام الله معتقل منذ عام 2002 وكان محكومًا عليه بالسجن المؤبد 7 مرات و50 عاما إضافية.

ويوجد في سجون الاحتلال 24 أسيرًا مصابون بالسرطان من أصل 600 أسير يعانون من أمراض بدرجات مختلفة وهم بحاجة إلى متابعة ورعاية صحية حثيثة.