استشهد عسكريان سوريان، فجر اليوم الثلاثاء، بقصف إسرائيلي استهدف مواقع في محيط العاصمة السورية "دمشق"، بحسب ما أفاد المرصد السوري الحقوق الإنسان.

وقالت وكالة الأنباء السورية الرسمية "سانا"، إن القصف الإسرائيلي أسفر عن إصابة عسكريين اثنين.

وشن سلاح الجو الإسرائيلي، الليلة الماضية، عدوانًا على مواقع في محيط دمشق، بحسب ما ذكرت وسائل إعلام تابعة للنظام السوري، وذلك في أعقاب ورود تقارير حول سماع دوي انفجارات في المنطقة ذاتها.

وطال القصف، وفق المرصد السوري، مستودع أسلحة ومواد لوجستية تابع لـ "حزب الله" اللبناني يقع بين مطار دمشق الدولي ومنطقة السيدة زينب في جنوب العاصمة.

وأفاد المرصد بأن القصف الإسرائيلي "استهدف المنطقة التي تنشط فيها فصائل موالية لطهران وحزب الله اللبناني".

وذكرت "سانا" أن "وسائط الدفاع الجوي السوري تصدت لصواريخ العدوان الإسرائيلي في سماء محيط دمشق"، في حين أفاد التلفزيون الرسمي السوري بأن "صواريخ إسرائيلية استهدفت بعض النقاط جنوب العاصمة وقرب طريق المطار الدولي".

بدوره، قال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن الهجوم الإسرائيلي استهدف بـ "4 ضربات على الأقل؛ مواقع للميليشيات الإيرانية في محيط مطار دمشق الدولي، ومزارع في منطقة السيدة زينب في ريف دمشق".

ونقلت "سانا" عن مصدر عسكري سوري، قوله: "حوالي الساعة 23:30 (بتوقيت القدس) نفّذ العدو الإسرائيلي عدوانًا جويًا برشقات من الصواريخ من اتجاه شمال شرق بحيرة طبرية".

وأوضح أن "العدوان استهدف بعض النقاط في محيط مدينة دمشق، وقد تصدت وسائط دفاعنا الجوي لصواريخ العدوان وأسقطت عددًا منها".

وبحسب مصدر "سانا" العسكري، "أدى العدوان إلى إصابة عسكريين اثنين بجراح وبعض الخسائر المادية".

وقال مصدر أمني في سوري، إن "الصواريخ المعادية أطلقتها طائرات إسرائيلية من فوق الأراضي المحتلة (الجولان السوري المحتل)، في محاولة لاستهداف بعض المواقع في محيط العاصمة دمشق".

ومع هجوم الليلة، يرتفع عدد الهجمات العدوانية الإسرائيلية على مواقع في سورية، إلى 32 استهدافا منذ مطلع العام الجاري (2022)، نفذت عبر ضربات صاروخية وجوية، بحسب المرصد.

وبيّن المرصد السوري: "أسفرت تلك الهجمات عن إصابة وتدمير نحو 89 هدفًا ما بين مبانٍ ومستودعات للأسلحة والذخائر ومقرات ومراكز وآليات".

ويوم الأربعاء الماضي، أعلن رئيس أركان جيش الاحتلال الإسرائيلي، أفيف كوخافي، المسؤولية عن ضربة جوية استهدفت مؤخرا قافلة دخلت سورية من العراق، وقال إن الهدف كان شاحنة تحمل أسلحة إيرانية.

ولم يذكر كوخافي تاريخ الواقعة لكنه قال إنها حدثت "قبل عدة أسابيع"، وبدا أنه يشير إلى هجوم وقع في الثامن من تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي، وقال مسؤولون عراقيون حينئذ إن شاحنتين للوقود دُمّرتا.

وفي إشارة إلى الهجمات الإسرائيلية في سورية، اعترف كوخافي بأن طهران نجحت في بعض الأحيان في تهريب الأسلحة إلى سورية و"حزب الله" في لبنان.

وتشن إسرائيل مئات الضربات الجوية داخل سورية منذ نحو عقد مستهدفة عمليات نقل أسلحة ونشر أفراد، تشتبه بأنها تتم برعاية إيرانية. ونادرا ما يعترف مسؤولون إسرائيليون بالمسؤولية عن عمليات عسكرية بعينها.