اشتعلت منصات التواصل الاجتماعي ضد شركة الاتصالات الفلسطينية الخلوية "جوال"، بعد امتعاض الفلسطينيين من ارتفاع أسعار الخدمات والفواتير التي تقدمها الشركة للمواطنين.
ورصدت "وكالة سند للأنباء"، إطلاق نشطاء فلسطينيين يترأسهم الفنان إسلام أيوب، أمس الأحد، حملة بعنوان "تسقط جوال"، في ظل عدم مراعاة الشركة الأوضاع الاقتصادية في قطاع غزة، وتكلفة خدمتها الهاتفية المرتفعة.
وجاءت الحملة بعد تعرض الفنان الفلسطيني إسلام أيوب مقدم برنامج "تاكسي الوطن"، لما وصفه بـ" عملية خداع" من الشركة، تمثلت في نفاد رصيد هاتفه النقال مرتين على التوالي، بعد يوم واحد من تعبئته دون استخدام.
ولجأ "أيوب" إلى صفحته على فيسبوك، داعياً المواطنين لمساندته في هذه الحملة ووقف عمليات "الاحتكار والاحتيال" ضد المواطنين – وفقاً لما ذكره على حسابه الشخصي-.
وتصدر وسم "تسقط شركة جوال" مواقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، و "تويتر"، في محاولة للضغط على الشركة للتراجع عن سياستها الخدماتية المقدمة حالياً.
نعم تسقط الوحوش الاستغلالية والشركات الاحتكارية، تسقط جوال وتسقط الحكومة إن وقفت في وجه الحملات الشعبية ولاحقت من يحاول التعبير عن رأيه أمام جشع هذه الوحوش..#تسقط_شركة_جوال #تسقط_جوال pic.twitter.com/LJgwwHSgzE
— Mahmoud Hany (@mahmoud_hany98) January 2, 2023
ودعا "أيوب" لاتخاذ عدة إجراءات ضد الشركة، تتمثل في إيقاف شريحة "جوال" 6 ساعات، ومنع الاشتراك بأيٍ من خدمات الانترنت والدقائق المجانية.
وبهذا الصدد، اشترط "أيوب" على الشركة لإنهاء الحملة، تكفلها بعشرين عملية إخصاب مجانية للمحتاجين في قطاع غزة، والذين امتنعوا من الإنجاب مدة طويلة، إلا أن هذا "الشرط" قوبل بالرفض من "جوال".
وعقب قرار الرفض، شدد "أيوب" إجراءاته بإضافة 20 عملية أخرى ليصل المجموع إلى أربعين عملية إخصاب، وإعادة الحزم الأسبوعية والشهرية إلى سعرها الحقيقي قبل الغلاء، مقابل إنهاء الحملة التي ستؤثر سلباً على الشركة ومكانتها الفلسطينية.
وليست الحملة الحالية الأولى من نوعها، فقد سبقتها فعاليات وحملات عديدة خلال الأعوام 2010، 2011، 2013، 2015، 2019، ثم 2020 لكنها لم تنجح في إحداث أي تغيير على سياسة الشركة وخدماتها في القطاع.
وكان آخر الحملات ضد جوال مطلع أكتوبر/ تشرين الأول 2020، بعد الاعتداء على الشاب عادل المشوخي أمام مقر الشركة، عقب رفع سعر الحزمة الشهريّة للمشتركين إلى 40 شيكلاً مقابل 600 دقيقة، ومعها 900 دقيقة أخرى صلاحيتها 7 أيام فقط، إلى جانب 1200 رسالة و1200 ميجابايت إنترنت.
وقبل ذلك كانت الحزمة الشهريّة تمنح 1500 دقيقة اتصال مقابل 30 شيكلاً.
#تسقط_شركة_جوال pic.twitter.com/5LthIkPTY1
— ياسر السماك #غزة #Gaza (@yaser0595822450) January 1, 2023