ألغت سلطات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم السبت، تصاريح دخول ثلاثة مسؤولين في السلطة الفلسطينية إلى أراضي الداخل المحتل، وذلك في أعقاب لقائهم بالأسير المحرر كريم يونس في بلدة عارة بمنطقة المثلث الشمالي.

وأوعز وزير الجيش الإسرائيلي يوآف غالانت، لمنسق عمليات الحكومة الإسرائيلية في الضفة الغربية، غسان عليان، بسحب تصاريح كل من محمود العالول وعزام الأحمد وروحي فتوح، ومنعهم من العبور للداخل المحتل.

وجاء في بيان صدر عن وزارة الجيش الإسرائيلية، "أن القرار جرى اتخاذه من قبل "غالانت" بعد مشاورات مع الجهات الأمنية ذات العلاقة"، زاعما أن المسؤولين استغلوا موقعهم وعبروا صباح اليوم للداخل المحتل، من أجل زيارة المحرر كريم يونس.

وتداهم الشرطة الإسرائيلية بشكل يومي منذ الخميس الماضي، مكان استقبال الوفود المهنئة بتحرر "يونس"، وذلك في محاولة لتنغيص فرحة العائلة والوفود القادمة لتهنئته.

والمحرر كريم يونس، من مواليد 23 تشرين ثان/ نوفمبر 1958، في بلدة عارة بالداخل المحتل هو الابن الأكبر لعائلته.

ودرس "كريم" الابتدائية في عارة، والإعدادية في عرعرة، والثانوية في السالزيان في مدينة الناصرة، والتحق بجامعة "بن غوريون" في بئر السبع لدراسة الهندسة الميكانيكية، وفي السنة الثانية من دراسته، ومن على مقاعد الدراسة، اُعتقل في 6 يناير 1983.

وتعرّض كريم يونس لتحقيق قاسٍ وطويل، وحكم عليه الاحتلال بالإعدام في بداية أسره، ولاحقا بالسّجن المؤبد "مدى الحياة"، ثم جرى تحديد المؤبد له لاحقًا بـ 40 سنة.

وفي عام 2013، وفي ذكرى اعتقاله الـ 30 توفي والده الحاج يونس يونس، وبعد 39 سنة من الانتظار وفي تاريخ الخامس من أيار/ مايو 2022، توفيت والدته صبحية يونس.

ويعد كريم يونس واحدًا من 25 أسيرًا يعتقلهم الاحتلال منذ ما قبل توقيع اتفاقية أوسلو أي قبل عام 1993، حيث رفض وعلى مدار عقود الإفراج عنهم، رغم مرور العديد من صفقات التبادل، والإفراجات وكان آخرها عام 2014.