الساعة 00:00 م
الخميس 09 مايو 2024
22° القدس
21° رام الله
21° الخليل
25° غزة
4.64 جنيه إسترليني
5.24 دينار أردني
0.08 جنيه مصري
3.99 يورو
3.71 دولار أمريكي
4

الأكثر رواجا Trending

بعد إنجاز 50% منه.. لماذا فكّك البنتاغون الأمريكي ميناء غزة العائم؟

ماذا قال عن أمه وشعوره بالحرية؟

محدث بالفيديو والصور الأسير كريم يونس حرًا بعد 40 عامًا من الاعتقال

حجم الخط
الأسير كريم يونس
النقب-وكاولة سند للأنباء

أفرجت سلطات الاحتلال الإسرائيلي فجر اليوم الخميس، عن عميد الأسرى الفلسطينيين الأسير كريم يونس، بعد 40 سنة قضاها في السجون، فقد خلالها والده ووالدته.

وقال نادي الأسير في بيان مقتضب إنّ سلطات الاحتلال أفرجت عن كريم يونس من سجن "هداريم" بعد انتهاء مدّة محكوميّته.

وأشار إلى أنّ سلطات الاحتلال تعمدت تركه في أحد الشوارع في الداخل المحتل، في محاولة جديدة لحرمان عائلته وشعبه من استقباله.

وتمكن أشقاء" يونس" من الوصول إليه بعد اتصاله بهم، ونقلوه إلى منزل العائلة في بلدة عارة بالنقب، في الداخل المحتل.


فيما ذكرت هيئة شؤون الأسرى في بيانٍ لها، أنه تم الإفراج عن كريم يونس عند الساعة 05:40 فجرًا، وقد تم إنزاله في مدينة "رعنانا" شمال "تل أبيب"، واعتماد "أسلوب المفاجأة والتضليل في سياق إفشال الاستقبال العظيم الذي كان ينتظره".

وبدأ الفلسطينيون بالتوافد إلى مكان استقبال الأسير أمام منزل عائلته، بعد أن منعت سلطات الاحتلال، أصحاب الصالات بالسماح بأي فعاليات لاستقباله.

أمي تحملت فوق طاقتها..

وتوجّه كريم يونس إلى مقبرة عارة وزار قبر والديه الذين توفيا وهو في الأسر، علمًا أن والدته "صبحية" توفيت قبل أشهر من حريته (أيار/ مايو الماضي).

وفي مشهد مؤثر احتضن كريم يونس قبر والدته ثم تحدث عنها: "كانت سفيرة لكل أسرى الحرية، وتحملت فوق طاقتها (..) اختارت أن تراني من السماء بعد انتظارٍ طويل".

الأسير كريم يونس (4).jpg
 

وعن شعوره بالحرية بعد 40 سنة من الأسر، قال للصحفيين في المقبرة: "لا أستطيع التحدث عمّا بداخلي وشعوري، اليوم استنشقت الهواء ورأيت الشمس، وقد أتعوّد على ذلك مع الأيام المقبلة".

وأضاف أن "الأسرى يحملون الكثير من التساؤلات والرسائل، وهناك أسرى يحلمون الموت على أكتافهم، وجميعهم يدعون للوحدة الوطنية لأنها قانون الانتصار".

وأكد أنهم مستعدّون لتقديم 40 سنة أخرى من أجل حرية الشعب الفلسطيني الذي يستحق كل تعظيم سلام، وهذه العزيمة والعطاء موجودة لدى كل الأسرى.

الأسير كريم يونس (5).jpg
 

الأسير كريم يونس (3).jpg
 


والمحرر كريم يونس، من مواليد 23 تشرين ثان/ نوفمبر 1958، في بلدة عارة بالداخل المحتل هو الابن الأكبر لعائلته.

ودرس "كريم" الابتدائية في عارة، والإعدادية في عرعرة، والثانوية في السالزيان في مدينة الناصرة، والتحق بجامعة "بن غوريون" في بئر السبع لدراسة الهندسة الميكانيكية، وفي السنة الثانية من دراسته، ومن على مقاعد الدراسة، اُعتقل في 6 يناير 1983.

وتعرّض كريم يونس لتحقيق قاسٍ وطويل، وحكم عليه الاحتلال بالإعدام في بداية أسره، ولاحقا بالسّجن المؤبد "مدى الحياة"، ثم جرى تحديد المؤبد له لاحقًا بـ 40 سنة.

وفي عام 2013، وفي ذكرى اعتقاله الـ 30 توفي والده الحاج يونس يونس، وبعد 39 سنة من الانتظار وفي تاريخ الخامس من أيار/ مايو 2022، توفيت والدته صبحية يونس.

ويعد كريم يونس واحدًا من 25 أسيرًا يعتقلهم الاحتلال منذ ما قبل توقيع اتفاقية أوسلو أي قبل عام 1993، حيث رفض وعلى مدار عقود الإفراج عنهم، رغم مرور العديد من صفقات التبادل، والإفراجات وكان آخرها عام 2014.