تعهد وزير "الأمن القومي" الإسرائيلي المتطرف إيتمار بن غفير، بمواصلة اقتحاماته للمسجد الأقصى المبارك، بالرغم من الوعودات التي قدمها رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو للعاهل الأردني أمس الثلاثاء في هذا الشأن.

وقال "بن غفير": "مع كل الاحترام للأردن، لكنني اقتحمت وسأستمر في اقتحام المسجد الأقصى (..) إسرائيل مستقلة، وليس عليها وصاية من أي دولة أخرى"، وفق وسائل إعلام إسرائيلية منها قناة "كان" والإذاعة العامة.

وأضاف "بن غفير" أنّ "نتنياهو" لم يأمره بعدم اقتحام "الأقصى"، ولم يتلق أي طلب كهذا من الأمريكيين أو الأردنيين، مشيرًا إلى أنّ "جبل الهيكل (المسجد الأقصى) هو المكان الأهم بالنسبة لإسرائيل، وسأواصل الذهاب هناك".

وبعد أيام من تعيينه وزيرًا لـ "الأمن القومي" (3 يناير/ كانون ثاني) اقتحم "بن غفير" باحات المسجد الأقصى، في خطوة أثارت غضبًا فلسطينيًا وإدانة عربية وأمريكية واسعة.

وفي وقتٍ سابق، قال الديوان الملكي الأردني، "إن ملك الأردن خلال لقائه بنتنياهو شدد على ضرورة احترام الوضع التاريخي والقانوني القائم في المسجد الأقصى المبارك وعدم المساس به" واتفقا على آلية تنسيق لمنع التصعيد الخطابي.

وفي تقرير نشرته قناة 12 الإسرائيلية، ذكرت أنّ اقتحام ايتمار بن غفير للمسجد الأقصى كان عاملاً أساسيًا في دفع "نتنياهو" لأن تكون الأردن وجهته في أول زيارة رسمية يقوم بها منذ تشكيل حكومته الحالية.

وتشرف دائرة أوقاف القدس التابعة لوزارة الأوقاف الأردنية، على أوقاف القدس بما فيها المسجد الأقصى، بموجب القانون الدولي، الذي يعد الأردن آخر سلطة محلية مشرفة على تلك المقدسات، قبل احتلالها من "إسرائيل".

وتشهد العلاقات الأردنية – الإسرائيلية، بين الحين والآخر، توترات على خلفية محاولات السلطات الإسرائيلية تغيير الوضع القائم في المسجد الأقصى، والمساس بمكانة الأردن كراعٍ للأوقاف الإسلامية.