قالت صحيفة "يسرائيل هيوم" الإسرائيلية، إن حكومة اليمين المتطرف الإسرائيلية تدفع بمخطط يهدف لتوسيع الاستيطان في الضفة الغربية بشكل هائل.

وأوضحت الصحيفة في تقرير لها أمس الجمعة، أن المخطط يشمل "إضافة 100 ألف مستوطن خلال سنتين، ونصف مليون خلال 10 سنوات، إضافة إلى نصف مليون مستوطن موجودين حاليًا".

وبيّنت أن القسم الثاني من خطة حكومة نتنياهو يقضي بهدم المباني في القرى الفلسطينية بمناطق C في الضفة الغربية بذريعة أنها بنيت من دون تصريح.

واستعرضت وزيرة الاستيطان الإسرائيلية، أوريت ستروك، من حزب الصهيونية الدينية، هذه الخطة خلال اجتماع شارك فيه جميع رؤساء "السلطات المحلية" في المستوطنات، الأربعاء الماضي.

وكشفت "يسرائيل هيوم" النقاب عن اجتماع مشابه لاجتماع "ستروك" عقده وزير جيش الاحتلال، يوآف غالانت" الأسبوع الماضي، مستطردة: "قادة المستوطنين خرجوا من الاجتماعين بشعور من الرضى".

ولفتت النظر إلى أن "ثمة أمر واحد يؤخر تنفيذ المخطط وهو الخلاف على الصلاحيات بين غالانت وبين رئيس الصهيونية الدينية والوزير في وزارة الأمن، بتسلئيل سموتريتش".

وتعتزم حكومة نتنياهو تحريك "ماكينة تصريحات البناء بوتيرة سريعة"، حسب الصحيفة.

وفي هذا السياق، سيعقد "مجلس التخطيط الأعلى"، التابع لـ "الإدارة المدنية" للاحتلال في الضفة، اجتماعا شهريا، بعدما كان يعقد اجتماعا كل ثلاثة أشهر في الماضي.

وستعمل لجنة أصغر وتعقد اجتماعات بوتيرة أسرع، أي كل أسبوعين أو ثلاثة، من أجل إصدار تصاريح بناء مؤسسات عامة وروضات أطفال ومصانع.

وتوجد حاليا مخططات لبناء 18 ألف وحدة سكنية استيطانية سينظر فيها "مجلس التخطيط الأعلى". وبحسب "يسرائيل هيوم"، فإنه يوجد طلب كبير من جانب إسرائيليين للسكن في المستوطنات.

وأضافت: "بعد المصادقة على خطة إضعاف جهاز القضاء، سيغيب جيش الاحتلال عن المستوطنات، وسيكون بإمكان وزارات إسرائيلية العمل من دون وساطة ميدانية؛ ليس من خلال الجيش، وستتم ملاءمة البنية التحتية لتزايد عدد المستوطنين".

وستسعى الحكومة الحالية إلى إخلاء قرى فلسطينية، بينها خان الأحمر، بعد نقل مسؤولية إنفاذ القانون في الضفة الغربية إلى أيدي سموتريتش، "وستبدأ الجرافات بالعمل على مدار الساعة".

وتابعت الصحيفة: "قادة المستوطنين ينظرون إلى هدم المباني الفلسطينية في المناطق C، التي تمتد على آلاف الأمتار المربعة، على أنها المهمة الأهم التي ينبغي أن تنفذها الحكومة".