الساعة 00:00 م
الثلاثاء 19 مارس 2024
22° القدس
21° رام الله
21° الخليل
25° غزة
4.65 جنيه إسترليني
5.15 دينار أردني
0.08 جنيه مصري
3.97 يورو
3.65 دولار أمريكي
4

الأكثر رواجا Trending

"وكالة سند" تكشف تفاصيل جريمة إعدام الاحتلال مسنا جنوب غزة

تدعو لـ "إجراء تعديلات في التشريعات العسكرية"..

هآرتس: "إسرائيل" تُخطط لفرض "قوانين بيئية" على الضفة الغربية

حجم الخط
إسرائيل تنقل نفاياتها الخطيرة إلى الضفة الغربية وتتخلص منها.jpg
رام الله - وكالة سند للأنباء

كشفت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية مساء يوم الأربعاء، النقاب عن أن الحكومة الإسرائيلية برئاسة بنيامين نتنياهو تُخطط لفرض "قوانين بيئية" على الضفة الغربية.

ووفقاً للصحيفة، فإن وزير المالية بتسلئيل سموتريتش، وحماية البيئة عيديت سيلمان في الحكومة، سيقدمان مشروع قرار قريبًا، بشأن معالجة مشكلة إحراق النفايات في 33 موقعًا بالضفة الغربية.

وأوضحت هآرتس أن مشروع القرار يقضى برصد ميزانية بمبلغ 20 مليون شيقل، لإخلاء نفايات من 25 قرية فلسطينية في أنحاء الضفة ومن مدينة أريحا.

وينص مشروع القانون الجديد على إقامة منشآت في الضفة الغربية لمعالجة النفايات في القرى الفلسطينية والمستوطنات، وبينها منشآت لإعادة تدوير نفايات من أجل إنتاج كهرباء من خلال إحراق نفايات.

ويدعو لإجراء تعديلات في التشريعات العسكرية الإسرائيلية التي تسري على الضفة، ومن ضمنها فرض أمر الحفاظ على النظافة بوساطة أوامر عسكرية، ما يسمح بفرض غرامات والاستيلاء على مركبات لدى وجودها في مواقع تجميع نفايات "غير قانونية".

ويقضي مشروع القرار بفرض قوانين بيئية إسرائيلية على المستوطنات.

وقالت الوزير "سيلمان" إنها تتطلع إلى نقل صلاحيات إدارة شؤون البيئة في الضفة الغربية من "الإدارة المدنية" إلى وزارتها؛ ما يعني تعميق سيطرة الاحتلال.

ونقلت "هآرتس" عن سيلمان قولها: "نريد ترسيخ قدرة على الحكم بيئية. ومشروع القرار هو جزء من هذا الأمر. وسنضطر إلى الحصول على مساعدة دولية".

وصرح مدير عام وزارة حماية البيئة، غاي سمت، وفقًا للصحيفة الإسرائيلية، بأنه: "لن نتمكن من أن نحل مكان السلطة الفلسطينية، لكن سنتمكن من معالجة مشاكل خطيرة".

وأحد المواقع الكبيرة لإحراق النفايات يقع في جنوب جبل الخليل، حيث تُحرق نفايات إلكترونية مهربة من "إسرائيل"، وإعادة تدوير مركبات فيها.

وتعتبر هذه تجارة مربحة على إثر ارتفاع أسعار المعادن مثل الألمنيوم. ويتم بيع هذه المعادن في "إسرائيل"، وفقًا لما ذكرت "هآرتس".

ولفتت الصحيفة إلى أن "المسؤولية عن معالجة النفايات وراء الخط الأخضر مرتبطة بقدر كبير بانعدام القدرة على الحكم في مجال البيئة داخل إسرائيل نفسها".

وأضافت أن "إضعاف إسرائيل المتواصل للسلطة الفلسطينية وتقويض قدرتها على أن تكون مسؤولة على جزء من المنطقة جعلها تفقد قدرة فعلية بالإشراف على إخلاء النفايات".

ونوهت إلى أن إحراق النفايات هي ظاهرة موجودة داخل "إسرائيل" أيضًا، وخاصة بالقرب من بلدات فلسطينية، وليس صدفة.

ووفقا لتقديرات وزارة حماية البيئة، فإن إحراق النفايات هو مصدر أكثر من 70% من المواد المسرطنة المنبعثة إلى الهواء ومصدر ثلث الجزيئيات المنبعثة، التي تدخل إلى جهاز التنفس وتسبب أمراض تنفس ووفيات.

كذلك انتقدت منظمة OCED "إسرائيل" بسبب عدم التقدم باستخدام الطاقة المتجددة. ووفقا للتقرير، فإن "إسرائيل" تحتل المرتبة الثانية الأكثر تدنيا في نسبة الطاقات المتجددة كمصدر للطاقة.

وخلال العقد الأخير، زادت الحكومة الإسرائيلية دعمها المالي لأنواع الوقود الملوثة، وبينها الغاز والديزل، ووصل مبلغ هذا الدعم الحكومي إلى أكثر من ثلاثة مليارات شيكل في السنوات الأخيرة.

ووجهت منظمة OCED انتقادات شديد إلى "إسرائيل" حول مواجهتها لأزمة المناخ.

وذكر تقرير المنظمة، الصادر اليوم، أن "إسرائيل لا تزال بعيدة عن تحقيق الغايات التي وضعتها لنفسها، وفي مقدمتها خفض 85% من انبعاثات غازات الدفية حتى العام 2050".

وأكد تقرير صادر اليوم الأربعاء، عن منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية (OECD) أن "إسرائيل لا تستوفي جوانب مركزية في حماية البيئة وغايات بيئية أقرتها بنفسها".