قال رئيس الوزراء، محمد اشتية، إن الوضع الحالي أوجد "فراغا سياسيا"، بسبب عدم وجود مبادرات سياسية، والفلسطينيون يواجهون "تصعيدا إسرائيليا غير مسبوق".

جاء ذلك خلال لقائه وزير خارجية سويسرا إجنازيو كاسيس، اليوم الجمعة، على هامش مؤتمر ميونخ للأمن.

وقال اشتية: "نريد من سويسرا والاتحاد الأوروبي العمل على خلق مسار سياسي جاد يرتكز على الشرعية والقانون الدولي ومبادرة السلام العربية لإنهاء الاحتلال وإقامة الدولة الفلسطينية".

ودعا اشتية، سويسرا "بوصفها طرفا ودولة راعية لاتفاقيات جنيف وبروتوكولاتها الإضافية التي تمثل عصب القانون الدولي الإنساني، إلى الضغط على إسرائيل لوقف كافة الإجراءات الأحادية وانتهاكاتها بحق أبناء شعبنا والتدمير الممنهج لحل الدولتين".

وبحث اشتية مع الوزير السويسري التوجه الفلسطيني لمجلس الأمن "من أجل إلزام إسرائيل بالاتفاقيات الموقعة معها والقانون الدولي ووقف كافة الإجراءات الأحادية".

وتوقفت مفاوضات السلام الفلسطينية الإسرائيلية منذ أبريل/ نيسان 2014، لعدة أسباب بينها رفض "إسرائيل" إطلاق سراح معتقلين قدامى، ووقف الاستيطان.

في سياق متصل، طالب رئيس الوزراء خلال لقائه وزيرة الخارجية النرويجية أنكين هويتفيلدت، بالضغط على "إسرائيل" للإفراج عن الأموال الفلسطينية المحتجزة ووقف كافة الاقتطاعات غير القانونية، وذلك قبل عقد اجتماع الدول المانحة المقبل.

كما طالب اشتية خلال اللقاء الذي عقد على هامش انعقاد مؤتمر ميونخ للأمن، بالضغط على "إسرائيل" للسماح بعقد الانتخابات في كافة الأراضي الفلسطينية بما فيها القدس.

من جانبها، قالت وزيرة خارجية النرويج إن اجتماع الدول المانحة "أُنشيء من أجل دعم إقامة الدولة الفلسطينية ولكن خلال الأعوام الماضية لم يتم إحراز أي تقدم في هذا الاتجاه، ويجب اتخاذ خطوات عملية فورا لإنقاذه لحماية حل الدولتين".