بدأ في أحياء وبلدات مدينة القدس، فجر اليوم الأحد، تنفيذ قرار العصيان المدني رفضًا لجرائم الاحتلال الإسرائيلي ومستوطنيه.

وقالت مصادر محلية، إن شبان فلسطينيون أشعلوا إطارات المركبات المطاطية إيذانًا ببدء فعاليات العصيان المدني في شعفاط الذي أعلنته القوى الوطنية والإسلامية.

وتداول نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي صورًا وفيديوهات تُظهر مجموعة من الشبان وهم يُشعلون إطارات المركبات، ضمن الفعاليات الشعبية المُعلن عنها في سياق العصيان المدني.

وتأتي خُطوة العصيان المدني رفضًا لإجراءات الحكومة الإسرائيلية الجديدة، والتي تهدف إلى تهجير السُكان الأصليين وتفريغ المدينة من المقدسيين.

وفي أعقاب ذلك، اقتحمت قوات الاحتلال عدة أحياء منها العيساوية وسلوان وغيرها، وأزالت المتاريس وغيره في محاولة منها لفتح الطرق.

ومساء أمس السبت، أعلنت القوى الوطنية والإسلامية في شعفاط، إطلاق فعاليات العصيان المدني ضد الاحتلال ومؤسساته وأجهزته القمعية اعتبارًا من الساعة الثانية فجر اليوم.

وجاءت هذه الدعوات بعدما عم الإضراب الشامل مخيم شعفاط يوم الخميس الماضي، رفضًا لسياسة التنكيل والحصار والعقاب الجماعي من قبل سلطات الاحتلال الإسرائيلي.

ويأتي العصيان المدني ردًّا على جرائم الاحتلال اليومية ضد الفلسطينيين من قتل واعتقالات وهدم للمنازل، واحتجاجًا على ما يتعرض له أبناء مخيم شعفاط وبلدة عناتا من تنكيل وقمع واعتداءات يومية على حاجز شعفاط العسكري.

حمادة: المواجهة مع الاحتلال هي سبيل المقدسيين لانتزاع حقوقهم

بدوره، قال الناطق باسم حركة "حماس" عن مدينة القدس محمد حمادة، إن العصيان المدني في القدس والمواجهة مع الاحتلال تعبير عن حالة الرفض المقدسي لجرائم الاحتلال.

وأكد حمادة في تصريح تلقته "وكالة سند للأنباء"، أن المواجهة مع الاحتلال هي الطريقة التي سينتزع بها المقدسيون حقوقهم، وتأتي بدافع التحدي لإجراءات الاحتلال.

وأضاف أن الاحتلال يكشف عن الوجه القبيح المجرم في القدس، ويحاول كسر إرادة صمود المقدسيين من خلال المجازر وهدم المنازل والتهجير.

وشدد أن "الاحتلال سيدفع ثمن إجراءاته العنصرية بحق المقدسيين، والشعب الفلسطيني في القدس لن يعود إلى الوراء ولن يسكت على جرائم المحتل".

وأردف: "ما يجري في القدس ننظر له بعين الثقة والفخر بعد تصدي المقدسيين لإجراءات الاحتلال، وسنبقى مساندين للمقدسيين في عصيانهم وتمردهم على الاحتلال".