استنكرت حركة "حماس"، اليوم الأحد، حضور السلطة الفلسطينية اللقاء الأمني في العقبة جنوب الأردن، معتبرةً ذلك خروجًا عن الإجماع الوطني واستهتارًا بدماء الشهداء.

واستهجنت "حماس" في بيانٍ تلقته "وكالة سند للأنباء"، مشاركة السلطة الفلسطينية في الاجتماع الأمني، بحضور الاحتلال الذي يُصعّد عدوانه ضد الفلسطينيين، ويرتكب الجرائم المروّعة والتي كان آخرها المجزرة التي ارتكبها في مدينة نابلس.

وعدّت الاجتماع بقادة الاحتلال خروجًا عن الإجماع الوطني الفلسطيني، واستهتارًا بدماء الشهداء، ومحاولةً مكشوفة لتغطيةً جرائم الاحتلال المستمرة، وضوءًا أخضر لارتكابه المزيد من الانتهاكات ضد الشعب الفلسطيني.

ودعت "حماس" السلطة الفلسطينية إلى التوقف عن هذا المسار "غير المجدي والعبثي"، وإلى عدم الرضوخ للإملاءات "الصهيوأمريكية" التي تسعى لإدامة الاحتلال على أرضِ فلسطين وحقوقه المشروعة.

وشددت "حماس" على ضرورة وقف السلطة للتنسيق الأمني مع الاحتلال بلا رجعة، وألّا تكون شريكًا أو غطاءً لاستهداف المقاومة في الضفة.

كما دعت السلطة إلى عدم المراهنة على سراب الوعود الأمريكية، والانحياز إلى الإجماع الوطني وإرادة الشعب الفلسطيني في المقاومة.

وتنطلق اليوم في مدينة العقبة الأردنية، أعمال القمّة الأمنية بمشاركة السلطة الفلسطينية "وإسرائيل"، والولايات المتحدة الأمريكية، ومصر والأردن.

وفي وقتٍ سابق من اليوم قالت الرئاسة الفلسطينية إنّ وفدها الذي يشارك في الاجتماع الخماسي سيشدد على "ضرورة وقف جميع الأعمال الأحادية الإسرائيلية والالتزام بالاتفاقيات الموقعة، تمهيدًا لخلق أفق سياسي".

وأضافت في بيانٍ لها أن الوفد سيعيد "التأكيد على التزام دولة فلسطين بقرارات الشرعية الدولية كطريق لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي وتجسيد إقامة دولة فلسطين ذات السيادة وعاصمتها شرق القدس على حدود العام 1967".

وكانت فصائل المقاومة في قطاع غزة قد أعربت أمس السبت عن رفضها لمشاركة السلطة في اجتماع العقبة، معتبرةً ذلك خيانة لدماء الشهداء.

وفي مخيم جنين، دعت فصائل المقاومة في بيان تلاه مسلحون، الشعب الفلسطيني إلى إدانة لقاء العقبة، والتعبير عن رفض المشاركة فيه، مؤكدين أنّ اللقاء "خدمة مجانية للاحتلال، ويوفّر مزيدًا من الفرص التي تشجّع الاحتلال على الإمعان في ارتكاب الجرائم".