رجحت القناة 12 الإسرائيلية الخاصة، أن يتعرض وزير المالية في حكومة بنيامين نتنياهو المتطرف بتسلئيل سموتريتش لمقاطعة واسعة خلال زيارته لواشنطن، مشيرة إلى أنه "أصبح شخصية غير مرغوب فيها لدى الإدارة الأمريكية".
جاء ذلك بعد دعوة الوزير اليميني، يوم الأربعاء، إلى "محو" بلدة حوارة الفلسطينية جنوب نابلس من الأرض، وهي تصريحات قوبلت بتنديد عربي ودولي واسعين.
ونقلت القناة 12 عن مسؤول سياسي إسرائيلي -لم تسمه-، قوله إن سموتريتش "أصبح شخصية غير مرغوب فيها، لدى الإدارة الأمريكية".
وأضاف المصدر ذاته: "حتى قبل هذه التصريحات، لم تكن الإدارة متحمسة له، ولكن الآن أصبح الأمر واضحا تماما بعد دعوته لمحو حوارة".
وأردف: "لن يلتقي أي مسؤول أمريكي رسمي بسموتريتش"، خلال زيارته المرتقبة للولايات المتحدة في وقت لاحق من مارس/آذار الجاري.
في السياق، وقع 120 زعيما يهوديا أمريكيا بيانا، مساء الجمعة، يعارض زيارة سموتريتش وهو زعيم حزب "الصهيونية الدينية" إلى واشنطن، وفق موقع " آي24نيوز" الإسرائيلي.
وجاء في البيان أن "الوزير اليميني المتطرف والذي له تاريخ في الإدلاء بتصريحات مسيئة، لا ينبغي أن يُمنح منصة في مجتمعنا".
والخميس، اعتبر المتحدث باسم الخارجية الأمريكية نيد برايس تصريحات سموتريتش، بأنها "بغيضة وغير مسؤولة ومثيرة للاشمئزاز".
وحث برايس في بيان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وكبار المسؤولين تحت قيادته على التنصل من تصريحات سموتريتش "علنا وبوضوح".
ووقع أكثر من خمسة آلاف أمريكي على عريضة تطالب بمنع "سموتريتش"، من دخول الولايات المتحدة الأمريكية وإلغاء تأشيرة دخوله.
وتطالب العريضة وزارة الخارجية الأمريكية، باتخاذ خطوات أبعد من مجرد إدانة تصريحات سموتريتش بتنفيذ الإبادة الجماعية للفلسطينيين.
والأحد الماضي، شنت مجموعات المستوطنين حملة اعتداءات مسعورة على بلدة حوارة، تخللها إحراق عشرات المنازل والمركبات وإطلاق النار بحماية قوات الاحتلال، ما أدى لاستشهاد شاب وإصابة ما يزيد عن 390 فلسطينيًّا بالاختناق والرضوض والضرب.
