يعتقل الاحتلال الإسرائيلي في سجونه 29 أسيرة فلسطينية في سجن "الدامون"؛ أقدمهنّ الأسيرة ميسون موسى من بيت لحم والمعتقلة منذ عام 2015، بالإضافة لطفلتين؛ نفوذ حمّاد من القدس، وزمزم القواسمة من الخليل.

وقال نادي الأسير الفلسطيني، في بيان له عشية يوم المرأة العالميّ، الذي يصادف الـ 8 من آذار/ مارس كل عام، إنّ عام 2022 وبداية العام الجاريّ، صعّد الاحتلال من جرائمه وانتهاكاته بحقّ النساء الفلسطينيّات.

وأوضح نادي الأسير: "لم يقتصر الأمر على سياسة الاعتقال، حيث استخدم بشكل أساسي جريمة (العقاب الجماعيّ) بحقّ أمهات الشهداء والأسرى وزوجاتهم".

وأشار إلى أن عام 2022 الماضي؛ والذي اعتبر أكثر الأعوام دموية منذ سنوات، شكّل محطة قاسية وصعبة على المرأة الفلسطينيّة.

وأفاد نادي الأسير أن 15 أسيرة، من أصل 29، صدر بحقهن أحكامًا مختلفة ومتفاوتة، وأسيرة واحدة معتقلة إداريًا (بدون تهمة)؛ وهي رغد الفني من طولكرم.

وأعلى الأحكام صدرت بحقّ الأسيرات: شروق دويات، وشاتيلا أبو عيادة المحكومتان بالسّجن لـ 16 عاماً، وميسون موسى لمدة 15 عامًا، وعائشة الأفغاني لمدة 13 عاماً.

ونبه نادي الأسير، إلى أن أقدم الأسيرات في سجون الاحتلال اليوم، هي الأسيرة ميسون موسى من بيت لحم، والمعتقلة منذ عام 2015، ومحكومة بالسّجن لمدة 15 عامًا.

ونوه إلى أن عدد الأسيرات اللواتي يعانينّ من مشاكل صحية بلغ 15، وأن من بين الأسيرات 7 جريحات.

وأصعب الحالات من بين الجريحات، الأسيرة إسراء جعابيص، التي تعاني من تشوهات حادة في جسدها، جرّاء تعرضها لحروق خطيرة، أصابت 60% من جسدها، جرّاء إطلاق جنود الاحتلال النار على مركبتها عام 2015، ما تسبب بانفجار اسطوانة غاز في مركبتها.

ولفت البيان النظر إلى أنه من بين الأسيرات 6 أمهات وهنّ: إسراء جعابيص، فدوى حمادة، أماني الحشيم، ياسمين شعبان، عطاف جرادات (أم لـ 3 أسرى: عمر وغيث والمنتصر بالله)، ولينا أبو غلمي.

ورصدت المؤسسات الحقوقية، اعتقال الاحتلال لـ 193 سيدة فلسطينية منذ العام المنصرم 2022، ومع بداية العام الجاري 2023. ومنذ عام 2015 سُجلت نحو 1300 حالة اعتقال للنساء والفتيات. بينما وُثّق اعتقال 17 امرأة فلسطينيّة منذ العام 1967.

وتعتبر الراحلة فاطمة برناوي من القدس، والتي توفيت نهاية العام الماضي، أول أسيرة في تاريخ الثّورة الفلسطينيّة المعاصرة.