أكد رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس"، إسماعيل هنية، أنه "مهما يكون أمر الانفجارات (وقعت مساء الثلاثاء غرب غزة) فإنها ستكون كما كل حدث سابق تحت السيطرة".

وقال هنية في بيان صحفي له اليوم، تلقته "وكالة سند للأنباء"، إن الانفجارات "لن تتمكن من النيل من ثبات أهلنا وصمودهم وسوف تكون الكلمة النهائية لأجهزة الأمن الحكومية".

وشدد على أن الأجهزة الأمنية "في مركز قوتها، والحضور الأمني والعسكري لها وأنصارها وأصدقائها متين للغاية".

واستدرك: "لقد اعتاد شعبنا الفلسطيني دومًا أن يدفع فاتورة العزة والمنعة والإباء، وقد ارتقى إلى العلا اليوم ثلة من أبناء غزة الصامدة أبناء الشرطة العتيدة وهم على ثغر الواجب وأداء الأمانة".

وبيّن: "برهة من الوقت وستكون الأمور واضحة وجلية أمام شعبنا الذي ندعوه كما عودنا دومًا للتحلي برباطة الجأش".

وأشاد هنية بالأجهزة الأمنية في غزة فهي " قوية قادرة على استيعاب أي ظرف والتعامل معه بمنتهى القوة والحكمة، ناهيك عن الجهات العسكرية والاستخبارية الأخرى".

ودعا  رئيس المكتب السياسي لحماس إلى "كبح جماح الشائعات وعدم خلط الأوراق، مع الانتظار الإيجابي لكلمة الفصل من وزارة الداخلية، التي نثق بقدرتها وقوة بصيرتها".

واستطرد: "نحن على يقين بأن الأمور سيتم ضبطها والوصول لكل الأطراف ذات الصلة بهذه التفجيرات".

ولفت النظر إلى أن "غزة وأهلها أصحاب تجربة عريقة في استيعاب الحالة الطارئة وتثبيت قواعد السلوك الداخلي بجرأة وبلا تردد وبدون انفعال".

وأفاد بأن "هذا ليس أول حدث تعيشه غزة، ومطلوب أن نلتف خلف أجهزتنا الأمنية، وأن نساندها في ضبط الأمن والنظام واستعادة الحالة الأمنية وإفشال هذا المخطط اللعين".

وطالب بالالتزام بالمسؤولية الوطنية والاعتماد على ما يأتي من مصادر رسمية عبر وزارة الداخلية والأمن الوطني فقط.

وترحم " على شهدائنا أبناء الشرطة الباسلة الذين صعدت أرواحهم الطاهرة وهم في ميدان البذل والعطاء والسهر على أمن الوطن وسلامة المواطنين".

وشدد على " أن غزة فوق كل مؤامرة وأن ما لم يتحقق بالحروب والحصار لن يتحقق عبر هذه الجرائم المشبوهة بإذن الله".

واستشهد اثنان من عناصر الشرطة الفلسطينية وأصيب 4 مواطنين؛ بينهم سيدة، مساء أمس الثلاثاء، بـ "انفجارين" غرب مدينة غزة، استهدفت حواجز للشرطة.