الساعة 00:00 م
الجمعة 29 مارس 2024
22° القدس
21° رام الله
21° الخليل
25° غزة
4.62 جنيه إسترليني
5.17 دينار أردني
0.08 جنيه مصري
3.95 يورو
3.66 دولار أمريكي
4

الأكثر رواجا Trending

"أي وصف لن يعبر عمّا عشناه".. شهادة مروّعة على إبادة غزة ترويها نور حميد

"إضاءة الأورام".. تقنية واعدة تزف بشرى لمرضى السرطان

حجم الخط
مرضى السرطان
لندن - وكالات

نجح باحثو كلية لندن الجامعية في تطوير تقنية جديدة تسمى "التصوير الجزيئي" أثناء الجراحة من شأنها تسهيل مهمة الجراحين عند استئصال الورم الأرومي العصبي.

ويعرف الورم الأرومي العصبي بأنه سرطان يتطور بسبب خلايا عصبية غير ناضجة توجد في عدة مناطق في الجسم.

وينشأ هذا الورم في معظم الأحيان في الغدد الكظرية وحولها، حيث لها أصول مشابهة للخلايا العصبية وتقع فوق الكلى.

ويمكن أن يتطور الورم الأرومي العصبي أيضاً في مناطق أخرى بالبطن وفي الصدر والرقبة وبالقرب من العمود الفقري، حيث يوجد مجموعات من الخلايا العصبية.

ويصيب الورم الأرومي العصبي في أغلب الأحيان الأطفال بعمر 5 سنوات أو أصغر، رغم أنه قد يحدث بشكل نادر في الأطفال الأكبر سناً.

وعادةً ما يتضمن العلاج القياسي إجراء عملية جراحية لإزالة الخلايا السرطانية تماماً، والتي قد تصعب رؤيتها لأنها تشبه الأنسجة السليمة المحيطة.

وتعتمد تقنية "التصوير الجزيئي" أثناء الجراحة، على حقن المواد الكيميائية في مجرى الدم لتكون بمثابة مجسات تصوير، تنجذب هذه المواد الكيميائية إلى الخلايا السرطانية في الجسم، وتضيء المجسات عبر عملية تسمى "التألق"، والتي بدورها تُضيء الورم.

ونجحت التقنية الجديدة، التي استخدمت أثناء الاختبارات قبل السريرية على الفئران، في الكشف عن جزء من الورم الذي لم تتم إزالته أثناء الجراحة.

وقال أحد معدّي الدراسة ديل ووترهاوس، إنه عزز استخدام التصوير بالموجات القصيرة بالأشعة تحت الحمراء تباين الصور، مما سمح لنا بتمييز الورم بشكل أوضح عن الأنسجة السليمة المحيطة.

وأظهرت الدراسة أنّ مجسات التصوير الجديدة تستهدف الورم الأرومي العصبي بدرجة عالية من الدقة.

ويمكن استخدام التقنية الجديدة لمساعدة الجراحين على تحديد حدود الورم بوضوح، علاوة على ذلك، قد يساعد الجراحين في تحديد مكان أجزاء الورم المتبقية بعد الجراحة.

وعلى المدى الطويل، يمكن تطبيق هذه التقنية في العديد من حالات الإصابة بأنواع السرطان المختلفة؛ لتحسين رؤية الجراحين، وبالتالي تحسين نتائج جراحات السرطان.

وتعرف الموجة القصيرة بأنها مجموعة فرعية من نطاق الأشعة تحت الحمراء في الطيف الكهرومغناطيسي، وتغطي أطوال موجية تتراوح من 1.4 إلى 3 ميكرون.

وهذا الطول الموجي غير مرئي للعين البشرية، ونتيجة لذلك يمكن أن يقدم في كثير من الأحيان صورة أفضل مما يمكن تحقيقه من خلال التصوير بالضوء المرئي.

ورغم أن النهجّ الحالي يستهدف الورم الأرومي العصبي، إلا أنّ ديل ووترهاوس يرى أن استخدام الجراحة الموجهة بالضوء الفلوري SWIR يمكن أن تسهم في تحسين جراحات العديد من أنواع السرطان الأخرى.

وقال ووترهاوس إنه يمكن دمج تقنية SWIR مع أكثر من 40 مجساً مختلفاً من مجسات التصوير الجزيئي، التي تستهدف أنواعاً مختلفة من السرطان قيد التجارب السريرية حالياً بما في ذلك سرطانات: الثدي والكلى والمبيض والرئة والبنكرياس والدماغ والفم والقولون والمستقيم والمريء والبروستات.

ويلفت إلى أنّ إقران تقنية SWIR مع أي من هذه المجسات الجديدة من شأنه تحسين تباين الصورة ووضوحها بشكل أكثر دقة، مما يعزز جراحة السرطان.