أعلنت وزارة الخارجية القطرية، مساء اليوم الأحد، التوصل إلى "تفاهم" بين فصائل المقاومة الفلسطينية (ممثلة بحركة "حماس") والاحتلال الإسرائيلي حول عودة النازحين من جنوب ووسط قطاع غزة إلى شماله.
وقالت "الخارجية القطرية" في بيان لها تلقته "وكالة سند للأنباء" اليوم، إن سلطات الاحتلال ستسمح ابتداءً من صباح يوم غد الاثنين، بعودة المواطنين النازحين في قطاع غزة من الجنوب إلى المناطق الشمالية من القطاع.
وأضافت: "كما ستسلم سلطات الاحتلال قائمة بأسماء 400 شخص ممن تم اعتقالهم منذ السابع من أكتوبر 2023 كل يوم أحد في المرحلة الأولى".
وأوضحت أنه "تم التوصل إلى تفاهم بين الطرفين يقضي بأن تقوم حركة حماس بتسليم أربيل شارون (أربيل يهودا) واثنين من أسرى الاحتلال قبل يوم الجمعة القادم، و3 إضافيين يوم السبت وفقاً للاتفاق".
ونوهت الخارجية القطرية إلى أن "حماس ستقوم بتقديم معلومات عن عدد أسرى الاحتلال الذين سيتم الإفراج عنهم في إطار المرحلة الأولى من الاتفاق".
وأجبرت حرب الإبادة التي شنها الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة ما يقارب مليوني فلسطيني من أصل 2.3 مليون، على النزوح القسري في ظروف إنسانية بالغت صعوبتها، وسط هذا الشتات، تظل قلوبهم معلقة بالأمل في العودة، رغم كل العوائق.
وكان من المقرر أن يعود النازحون من جنوب قطاع غزة إلى شماله اليوم الأحد، مُشاة عبر شارع الرشيد – البحر، بينما يُسمح للمركبات بالعبور على شارع صلاح الدين ذهاباً فقط، وفقًا لاتفاق إطلاق النار بين فصائل المقاومة و "إسرائيل".
وماطل رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو، في فتح طريق العودة للنازحين، رابطًا عودتهم بالإفراج عن الأسيرة أربيل يهود، التي تعود معوقات الإفراج عنها إلى "ظروف أمنية"، وفق المقاومة الفلسطينية.