هدمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، صباح اليوم الخميس، منزلًا مأهولًا بالسكان في قرية شوفة، جنوب شرقي مدينة طولكرم، شمالي الضفة الغربية، وثلاثة منازل أخرى في قرية الريحية جنوبي الخليل، جنوب الضفة، عقب إجبار السكان على إخلائها تحت تهديد السلاح.

وقال سكان محليون، إن قوات الاحتلال هدمت منزل المواطن إبراهيم محمود دروبي في قرية شوفة، بدعوى عدم الترخيص، مع أنه مبني منذ قرابة الـ 5 سنوات.

وأوضح السكان، أن قوات الاحتلال دهمت فجر الخميس، قرية شوفة رفقة جرافات عسكرية، وفرضت طوقًا أمنيًا وعسكريًا مُشددًا على الحي الذي يوجد به منزل المواطن "دروبي" قبل أن تشرع بهدمه "دون إنذار مسبق".

وأردفت المصادر: "جيش الاحتلال أجبر المواطن دروبي على إخلاء منزله خلال فترة وجيزة، ولم يسمح له بإخراج محتويات المنزل قبل هدمه بالكامل وتسويته بالأرض".

ونكلت قوات الاحتلال بأصحاب المنزل والمواطنين الذين وصلوا لمساندة "دروبي"، وأطلقت قنابل الصوت والغاز السام والأعيرة المعدنية المغلفة بالمطاط تجاه كل من حاول الاقتراب من المنطقة.

وأصيب مواطن بعيار معدني مغلف بالمطاط؛ وهو شقيق صاحب المنزل المدمر، تزامنًا مع احتجاز أشقاء المواطن إبراهيم دروبي ووالدهم والاعتداء عليهم بالضرب المبرح.

وبيّنت مصادر محلية، أن المنزل المستهدف بُني في المنطقة الشمالية لقرية شوفة، قضاء طولكرم، قبل أكثر من 5 سنوات، ويتكون من طابق واحد. منوهة إلى أن المواطن "دروبي" تلقى بلاغًا بهدم منزله قبل عامين.

وذكرت المصادر أن عملية الهدم جاءت بزعم "عدم الحصول على التراخيص اللازمة". مؤكدة: "بينما في الحقيقة يأتي الهدم ضمن سياسة الاحتلال الرامية إلى التضييق على سكان المنطقة وتهجيرهم قسرا".

وفي سياق متصل، قال مراسل "وكالة سند للأنباء" في الخليل إن قوات الاحتلال هدمت 3 منازل في قرية الريحية، جنوبي المدينة، لمواطنين من عائلة الهرش.

وأفاد بأن المنازل مكونة من طابقين (لكل منزل)، وهُدمت بذريعة "البناء دون ترخيص".

ووفق معطيات رسمية صادرة عن هيئة مقاومة الجدار والاستيطان، فإن قوات الاحتلال هدمت منذ مطلع العام 2025 الجاري، 200 منزل ومنشأة فلسطينية، ووزعت 300 إخطار بالهدم.

وتصاعدت عمليات الهدم الإسرائيلية في الضفة الغربية، مستهدفة المنازل السكنية والمنشآت الزراعية والصناعية وغيرها، لا سيما التي تقع في المناطق المصنفة (ج)، بدعوى عدم وجود تراخيص للبناء، وذلك بهدف طرد المواطنين من تلك الأراضي والسيطرة عليها لصالح التوسع الاستيطاني.