واصلت قوات الاحتلال الإسرائيلي حرب الإبادة الجماعية في قطاع غزة لليوم الـ 144 على التوالي، تزامنًا مع استمرار القصف البري والجوي والبحري على كافة مناطق القطاع، وتحديدًا (اليوم الثلاثاء) على جنوبي ووسط القطاع.

واقترفت قوات الاحتلال المزيد من جرائم الحرب، وشددت من حصارها المُطبق وحرب التجويع على شمالي قطاع غزة، وقصفت المزيد من المنازل على رؤوس ساكنيها، لا سيما في رفح وخانيونس، تزامنًا مع ارتكاب المزيد جرائم القتل والتهجير، وسط استمرار وتفاقم المعاناة الإنسانية.

وأعلنت وزارة الصحة في قطاع غزة، اليوم الثلاثاء، ارتفاع أعداد ضحايا حرب الإبادة التي يشنها الاحتلال على القطاع بشكل متواصل منذ الـ 7 من أكتوبر 2023 الماضي، إلى 29 ألفًا و878 شهيدًا مدنيًا، إلى جانب 70 ألفًا و215 مصابًا بجروح متفاوتة؛ بينها خطيرة وخطيرة جدًا.

وبينت وزارة الصحة، في تقريرها الإحصائي اليومي لعدد الشهداء والجرحى جراء العدوان، أن الاحتلال ارتكب 11 مجزرة جديدة ضد العائلات في قطاع غزة، راح ضحيتها 96 شهيدا و172 إصابة.

الأحـداث الميـدانيـة..

قال مراسل "وكالة سند للأنباء"، إن قوات الاحتلال الإسرائيلي تقصف بشكل عنيف منازل المواطنين في حي الزيتون جنوب شرق مدينة غزة بعشرات قذائف المدفعية.

وكانت مصادر محلية، قد أفادت بسماع أصوات معارك ضارية بين المقاومة وجيش الاحتلال وقصف مدفعي "إسرائيلي" مكثف في حي الزيتون جنوب شرق مدينة غزة.

وذكرت مصادر محلية أن طفلين استشهدا في قصف إسرائيلي استهدف منزلا لعائلة حسين بكر في منطقة الحدبة بدير البلح وسط قطاع غزة. بينما استشهدت سيدة وأصيب آخرون غالبيتهم أطفال ونساء، جراء قصف الاحتلال منزلين بالمدينة.

وأوضحت مراسلة "وكالة سند للأنباء" أن الطفلين الشقيقين ملك (عامان) وخطاب أحمد عودة (10 سنوات)، قد استشهدا، وأصيب عدد من المواطنين المدنيين، جراء قصف منزل عائلة بكر بمدينة دير البلح وسط قطاع غزة.

وبيّنت طواقم الدفاع المدني، أنها انتشلت جثمان شهيدة مسنة (75 عاما) من مخيم البريج، بعد مرور أيام على قصف منزلها بالمخيم وسط القطاع.

وجددت مدفعية الاحتلال، مساء اليوم، قصف المناطق الغربية من خانيونس جنوب قطاع غزة.

وبعد عشاء اليوم الثلاثاء، استشهد مواطنين فلسطيني وأصيب 10 آخرين في قصف إسرائيلي استهدف منزلا في حي بشارة بدير البلح، وسط قطاع غزة.

ووصلت شهيدة وعدد من الجرحى، مساء اليوم، لمستشفى شهداء الأقصى جراء استهداف الاحتلال منزلاً لعائلة أبو عيسى مقابل مستشفى يافا في دير البلح وسط القطاع.

وقال مراسل "وكالة سند للأنباء"، إن 18 جثمان شهيد انتشلت من مناطق متفرقة في مدينة خانيونس، جنوبي قطاع غزة، منذ صباح اليوم الثلاثاء.

وكانت الطواقم الطبية والدفاع المدني، قد انتشلت اليوم أيضًا جثماني طفلين استشهدا في قصف مدفعي إسرائيلي مساء أمس في منطقة الشوكة شرق رفح.

ونوه مراسلنا، نقلًا عن شهود العيان، إلى أن قوات الاحتلال استهدفت في وقت سابق الثلاثاء، تجمعًا للمواطنين في القرارة شمال شرق خان يونس، ما أدى لارتقاء شهداء وإصابة مدنيين.

واستهدفت طائرات الاحتلال الحربية، اليوم، مركبة فلسطينية مدنية في مدينة خانيونس، استشهد على إثرها مواطنان وأصيب آخرون.

وأفادت المصادر، بأن جيش الاحتلال استهدف منزلًا بجوار مركز شرطة القرارة شمال خانيونس، في حين أطلقت قوات الاحتلال النار بشكل مكثف محيط مجمع ناصر الطبي في المدينة.

واستهدف الطيران الحربي الإسرائيلي المناطق الشمالية لمدينة بيت لاهيا شمالي قطاع غزة، تزامنًا مع تواصل القصف المدفعي الإسرائيلي على حي الزيتون شرق مدينة غزة.

وارتقى شهيد وأصيب عدد من المواطنين في قصف إسرائيلي استهدف منزلا في حي البرازيل بمدينة رفح جنوبي القطاع.

واستهدف قصف مدفعي إسرائيلي منطقة المغراقة وجحر الديك وسط قطاع غزة، فيما استهدفت غارة إسرائيلية المناطق الغربية الشمالية لمدينة خانيونس جنوبي القطاع.

وأطلقت الزوارق الحربية الإسرائيلية نيرانها على المناطق الساحلية الغربية لمدينة دير البلح وسط القطاع، فيما شنت طائرات الاحتلال غارات عنيفة على دير البلح.

واستهدفت زوارق الاحتلال الحربية فجر اليوم، المناطق الساحلية من جنوب قطاع غزة، وقصفت مدفعية الاحتلال المناطق الشرقية لمدينة دير البلح.

المجاعة تفتك بأطفال القطاع..

وعلى صعيد المجاعة التي تضرب قطاع غزة، وخاصة في محافظتي غزة والشمال، قال المتحدث باسم وزارة الصحة أشرف القدرة، مساء اليوم الثلاثاء، إن الوزارة بدأت رصد حالات وفاة بين الأطفال الرضع نتيجة الحفاف وسوء التغذية شمال غزة.

وأشار القدرة، إلى وفاة رضيعين نتيجة الجفاف وسوء التغذية في مستشفى كمال عدوان، محذرًا من أن الجفاف وسوء التغذية سيحصد الاف الأطفال والسيدات الحوامل في قطاع غزة.

ودعا المتحدث باسم الصحة، المؤسسات الدولية إلى إجراء مسح طبي شامل في أماكن الإيواء؛ لرصد وعلاج المصابين بالجفاف وسوء التغذية ومنع الكارثة الإنسانية.

وأردف: "المؤسسات الأممية عليها مسؤوليات أخلاقية ووظيفية لحماية الأطفال والنساء وتوفير كل أسباب النجاة من المجاعة التي تضرب قطاع غزة.

وطالب القدرة المجتمع الدولي بوقف جرائم الإبادة الجماعية التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة من خلال الاستهداف والتجويع والأوبئة.