لم تختلف مشاهد القتل والمجازر التي تنفذها "إسرائيل" منذ اليوم الأول من حربها الشرسة على قطاع غزة في السابع من أكتوبر/ تشرين أول 2023 وحتى اليوم 151 على التوالي، بل زادت في بشاعتها عبر تجويع أهالي القطاع وحرمانهم من الغذاء والدواء، واستهداف الجوعى المنتظرين وصول شاحنات المساعدات في محافظتي غزة والشمال.

وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في قطاع غزة، اليوم الثلاثاء، ارتفاع حصيلة حرب الإبادة الجماعية التي يشنها الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة لليوم الـ 151 على التوالي إلى 30631 شهيدا و 72043 إصابة منذ السابع من أكتوبر الماضي.

وذكرت وزارة الصحة، في التقرير الاحصائي اليومي لعدد الشهداء والجرحى أن الاحتلال ارتكب 10 مجازر ضد العائلات في قطاع غزة خلال الـ 24 ساعة الماضية، راح ضحيتها 97 شهيدا و 123 إصابة.

من جانبه، قال مسؤول قسم التمريض بمجمع الشفاء الطبي بغزة "نستقبل مرضى يموتون بسبب المجاعة والجفاف بأعداد غير مسبوقة"، مؤكدا أن نقص الوقود يعطل كثيرا من الخدمات الطبية في المجمع.

التطورات الميدانية..

أفادت مصادر محلية، بانقطاع الإنترنت بشكل واسع وكامل عن المحافظة الوسطى في قطاع غزة، ومحافظة رفح جنوبي القطاع.

وفي سياق الانتهاكات الإسرائيلية والاعتداءات بحق الإعلام الفلسطيني، أعلن المكتب الإعلامي الحكومي في قطاع غزة، مساء اليوم الثلاثاء، استشهاد الزميل الصحفي ومذيع قناة الأقصى محمد سلامة بقصف الاحتلال على دير البلح وسط قطاع غزة.

ونوه "الإعلامي الحكومي" إلى ارتفاع عدد الشهداء الصحفيين لـ 133 صحفياً شهيدًا، منذ بدء حرب الإبادة الجماعية على قطاع غزة يوم 7 أكتوبر 2023 الماضي.

وفي أحدث حصيلة حول قصف منزلًا سكنيًا في المحافظة الوسطى، أكدت مصادر طبية ارتقاء 6 شهداء بينهم طفلان وسيدة، وإصابة آخرين بقصف طائرات الاحتلال منزلًا لعائلة "سلمان" على مدخل منطقة المشاعلة في دير البلح وسط قطاع غزة.

وأفادت جمعية "الهلال الأحمر الفلسطيني" بأن طواقمها الطبية نقلت الطفلة حلا حمادة من تحت أنقاض منزل عائلتها المدمر في مدينة حمد غربي محافظة خانيونس، بعد 40 ساعة من حصارها من قبل دبابات الاحتلال.

وشهدت مختلف أنحاء قطاع غزة، منذ صباح اليوم الثلاثاء، قصفا جويا ومدفعيا، وارتقاء عدد من الشهداء وإصابة اخرين.

استشهد 4 مواطنين وأصيب عدد آخر، مساء اليوم الثلاثاء، بقصف الاحتلال منزلاً لعائلة "سلمان" بمنطقة المشاعلة في دير البلح وسط قطاع غزة.

ونقل جثمان الشهيد محمد علي سليم أبو سلطان (77 عاما) من مدينة خانيونس إلى مستشفى النجار في مدينة رفح.

وانتشل جثمان الشهيد المُسن إبراهيم سعيد أبو حامدة (84 عامًا)، عصر اليوم الثلاثاء، بعد مرور شهرين ونصف على استهداف منزل عائلته بمخيم المغازي وسط قطاع غزة.

واستشهد مواطنان بقصف إسرائيلي، قرب دوار الدحدوح جنوبي حي الزيتون جنوبي مدينة غزة، فيما استهدف قصف إسرائيلي جديد جنوب مدينة دير البلح وسط قطاع غزة.

وانتشل جثمان الشهيدة إسلام زغلول عبد الرحمن أبو عنزة من تحت أنقاض منزل عائلتها في حي السلام جنوبي مدينة رفح الذي قصف جوي قبل أيام ليرتفع عدد الشهداء إلى 21 شهيداً.

وأصيب مواطن في قصف منزل لعائلة العمور في بلدة الفخاري شرقي محافظة خان يونس جنوبي قطاع غزة.

ومنذ فجر اليوم، وصل 15 شهيدا إلى مستشفى غزة الأوروبي.

واستهدف الاحتلال الإسرائيلي منطقة غرب الزوايدة وسط قطاع غزة، وقالت مصادر محلية أن عددًا من الإصابات وصلت إلى مستشفى العودة بعد غارة على مخيم النصيرات وسط قطاع غزة.

وقصفت مدفعية الاحتلال شرق دير البلح مخيم البريج وسط القطاع، كما استهدف قصف عنيف مخيم النصيرات.

وأفاد مراسل "وكالة سند للأنباء" بوصول عدد من الشهداء والجرحى لمستشفى العودة جراء قصف استهدف منزلا لعائلة السدودي في محيط النادي الأهلي بمخيم النصيرات.

وطال القصف المدفعي كذلك المناطق الغربية لحي الزيتون جنوب مدينة غزة، بالإضافة إلى قصف إسرائيلي شرقي بلدة بيت لاهيا شمالي القطاع.

واستهدف قصف إسرائيلي مواطنين في شارع الرشيد الساحلي وسط القطاع، موقعا عددا من الجرحى.

وتم انتشال جثمان المواطن أشرف علي القصاص (55 عاماً) قرب الهلال الأحمر بخان يونس، بعد فقدانه قبل نحو أسبوعين.

ووصل 8 شهداء وعدد من المصابين إلى مستشفى كمال عدوان جراء قصف إسرائيلي لمربع سكني بمخيم جباليا.

وشنت طائرات غارات على بلدة المغراقة شمال مخيم النصيرات وسط قطاع غزة.

ووصل شهيدان إلى مستشفى كمال عدوان إثر قصف الاحتلال منزلا لعائلة الغندور شمال قطاع غزة.

واستهدفت طائرات الاحتلال منزلا مأهولا بالسكان لعائلة "الكيلاني" شمالي بيت لاهيا، ووصل عدد من الإصابات إلى مستشفى كمال عدوان.

وشن الطيران الحربي الإسرائيلي ثلاث غارات استهدفت شارع الهوجا بمخيم جباليا، وبلدة جباليا، وشرق جباليا شمال قطاع غزة، وارتقت شهيدة وأصيب آخرون في قصف منزل في شارع الهوجا، مع استمرار البحث عن عالقين تحت الأنقاض.

واستمرارًا لمسلسل الإبادة الجماعية، وضرب كل المناشدات الدولية بعرض الحائط، نفّذت قوات الاحتلال الإسرائيلي في ساعة متأخرة من الليلة، جريمة جديدة بحق البطون الجائعة في محافظتي غزة والشمال، وذلك باستهداف شاحنات المساعدات التي وصلت لدوار الكويت وسط مدينة غزة.

وأطلقت قوات الاحتلال النار باتجاه مئات المواطنين فور وصول 3 شاحنات تحمل مساعدات غذائية، ما ادى لإصابة عدد "لم يعلن عنه بعد"، حيث نقل المصابون عبر مركبات خاصة وعربات تجرها الحيوانات إلى مجمع الشفاء الطبي.

بدوره، أكد المكتب الإعلامي الحكومي في قطاع غزة، أن استهداف جيش الاحتلال الإسرائيلي للمدنيين الفلسطينيين وإطلاق الرصاص الحي عليهم لدى وصولهم إلى دوار الكويت على شارع صلاح الدين للحصول على الطحين والمساعدات الغذائية؛ هو إمعان في تعزيز المجاعة، وتكريس الحصار، وعدم الرغبة في إنهاء هذه الكارثة الإنسانية.

وحمّل "الإعلامي الحكومي" الإدارة الأمريكية والاحتلال والمجتمع الدولي المسؤولية الكاملة عن تأزيم الواقع الإنساني وتفاقم الكارثة الإنسانية في قطاع غزة في ظل ارتفاع أعداد الوفيات نتيجة الجوع وسوء التغذية والجفاف.

كما طالب بوقف حرب الإبادة الجماعية وإدخال 1000 شاحنة من المساعدات إلى جميع المحافظات خاصة شمال قطاع غزة.

من جهته، قال المتحدث باسم الدفاع المدني بغزة، إن الاحتلال يكرر استهداف الساعين للحصول على مساعدات كلما وصلت شاحنات، مشيرًا إلى أن الاحتلال يتعمّد استهداف الساعين للحصول على مساعدات لخلق حالة من الفوضى.

وتمكنت طواقم الدفاع المدني من انتشال عدد من الشهداء وإنقاذ فتاة على قيد الحياة، فيما لا يزال البحث جارِ عن عدد من المفقودين من تحت أنقاض منزل آل" الفقعاوي" قرب المستشفى الأوروبي بين رفح وخانيونس، نتيجة استهداف طائرات الاحتلال الاسرائيلي للمنزل الليلة.