أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية، صباح اليوم الخميس، توقف خدمة العلاج الكيماوي الوريدي والمتابعة الطبية لمرضى السرطان في قطاع غزة، جراء النقص الحاد في الأدوية والمستلزمات الطبية، ومنع المرضى من السفر للعلاج، ضمن حرب الإبادة والتطهير العرقي التي يرتكبها الاحتلال.
وقالت وزارة الصحة في تصريح صحفي تلقته "وكالة سند للأنباء"، إن إخلاء مستشفى غزة الأوروبي ومركز غزة للسرطان، ضاعف من حدة الوضع الكارثي للمرضى، مشيرة إلى أن 11 ألف مريض سرطان في غزة باتوا دون علاج ورعاية صحية مناسبة.
وكان يعد مستشفى غزة الأوروبي في مدينة خانيونس، الوحيد الذي يُقدم خدمات طبية لمرضى السرطان في القطاع، قبل أن يخرج عن الخدمة بعد استهدافه مباشرةً في 13 مايو/ أيار الجاري.
وبينت وزارة الصحة، أن 5 آلاف مريض سرطان لديهم تحويلة عاجلة للعلاج بالخارج إما للتشخيص أو للعلاج الكيميائي والإشعاعي.
وأكدت الوزارة في بيانها أن عدم توفر أجهزة التشخيص المبكر والمتابعة يفاقم الحالة الصحية للمرضى، مشيرة إلى أن 64% من أدوية السرطان رصيدها صفر.
ويُحاصر مرضى السرطان بأوضاع صحية واجتماعية ونفسية واقتصادية كارثية، في ظل استمرار الحرب وانعدام العلاج والتشخيص لحالاتهم.
وناشدت وزارة الصحة، الجهات كافة للضغط على الاحتلال الإسرائيلي، لتمكين المرضى من السفر للعلاج بالخارج وإدخال الأدوية الضرورية لهم.
وحذرت الوزارة أمس من مؤشرات كارثية تعصف بالمشهد الصحي والإنساني في قطاع غزة بعد 600 يوم على حرب الإبادة الجماعية، منوهةً إلى أن 22 مستشفى خرجت عن الخدمة من أصل 38 مستشفى.
ووفقًا للمعطيات التي نشرتها الوزارة فإنّ 47% من قائمة الأدوية الأساسية رصيدها صفر، و65% من قائمة المستهلكات الطبية رصيدها صفر.
وكانت منظمة الصحة العالمية قد قالت إن النظام الصحي في قطاع غزة على وشك الانهيار مع تواصل العدوان الإسرائيلي، لافتةً أنّ ما لا يقل عن 94% من جميع مستشفيات غزة قد تضررت أو دمرت.
وفي 2 مارس/ آذار الماضي، أغلقت سلطات الاحتلال الإسرائيلي، معابر قطاع غزة أمام دخول المساعدات الإنسانية والإغاثية والطبية للقطاع، ما أدى إلى تدهور غير مسبوق في الأوضاع الإنسانية.
وإغلاق المعابر، يمنع إدخال الأدوية والمستلزمات الطبية، ويحول دون خروج المرضى للعلاج في الخارج ما يُفاقم معاناتهم، في ظل تصاعد الإبادة الجماعية.