استشهد ثلاثة شبان فلسطينيين، فجر اليوم الخميس، برصاص جيش الاحتلال الإسرائيلي وسط مدينة جنين، شمال الضفة الغربية.

وقالت وزارة الصحة الفلسطينية، في تصريح مقتضب تلقته "وكالة سند للأنباء"، إن ثلاثة مواطنين ارتقوا برصاص الاحتلال، فجر اليوم، خلال العدوان الإسرائيلي على جنين.

ونقل مراسلنا في جنين، عن مصادر عائلية، أن الشهداء هم: عطا شلبي (46 عامًا) من بلدة قباطية جنوبي المدينة، وصدقي زكارنة (22 عامًا) من الحي الشرقي في المدينة، وطارق الدمج (32 عامًا) وهو من مخيم جنين للاجئين.

وفي تفاصيل ما جرى فجرًا أفاد مراسل "وكالة سند للأنباء" في جنين، بأن جيش الاحتلال دهم عدة مناطق في جنين؛ وعلى إثره اندلعت مواجهات واشتباكات عنيفة بين الشبان وجنود الاحتلال الذين أطلقوا الرصاص الحي بكثافة، لا سيما في منطقة الدوار الرئيسي.

 

وأضاف مراسلنا، نقلًا عن مصادر محلية، أن جيش الاحتلال أطلق النار على شابين كانا في مركبة مدنية قرب الدوار الرئيسي وقهوة الحناوي، "وأعدمهما"؛ قبل أن يستهدف قناص إسرائيلي شابًا آخر ويصيبه إصابة خطيرة في منطقة الرأس ثم أُعلن عن استشهاده لاحقًا.

وأكد شاهد عيان لـ "وكالة سند للأنباء" أن ما حدث هو بمثابة "إعدام ميداني" لـ 3 شبان وسط مدينة جنين، لافتًا النظر إلى أن جيش الاحتلال أطلق النار أيضًا على مركبة إسعاف فلسطينية خلال محاولتها الوصول إلى الشهيدين.

 

في أجواء غاضبة، انطلقت مسيرة حاشدة من أمام مستشفى "ابن سينا" الطبي، حمل المشاركون فيها جثامين الشهداء إلى مستشفى جنين الحكومي، وجابوا شوارع مدينة جنين ومخيمها.

وفي سياق متصل، أعلنت القوى الوطنية والإسلامية في محافظة جنين الإضراب الشامل حدادًا على أرواح الشهداء الثلاثة، داعية المواطنين للمشاركة في تشييع جثامين الشهداء.

​​​​المقاومة تعلن تصديها للاقتحام..

وتحدثت مصادر محلية وإعلامية أن مقاومين فلسطينيون ردوا على جريمة الاحتلال باستهداف الآليات الإسرائيلية العسكرية وجنود الاحتلال بـ "وابل" من الرصاص وقنابل محلية الصنع.

وأعلنت كتائب القسام في بيان لها وصل "وكالة سند للأنباء" أن مقاتليها تصدوا لقوات الاحتلال التي اقتحمت منطقة الهدف في جنين، وأمطروها بوابل كثيف من الرصاص.

وأشارت إلى أنهم استهدفوا آليات وجنود الاحتلال بصليات كثيفة من الرصاص والعبوات المتفجرة، كما تصدوا لقوات الاحتلال في منطقة الوكالة.

من جانبها، صرحت "كتيبة جنين" التابعة لسرايا القدس، بأن عناصرها تصدوا لقوات الاحتلال فور دخولها محيط مخيم جنين، "وأمطروها بصليات كثيفة ومتتالية من الرصاص والعبوات المتفجرة".

وتابعت "الكتيبة" في تصريح تلقته "وكالة سند للأنباء": "كما خاض مجاهدونا اشتباكات في أكثر من محور؛ المقبرة، ساحة المخيم، الشارع العسكري، ومحيط منطقة الهدف (..)، وحققوا ضربات في صفوف جيش الاحتلال".

بدورها، أكدت كتائب "شهداء الأقصى" أن مقاتيلها وفصائل المقاومة خاصوا "اشتباكًا عنيفًا مع قوة إسرائيلية خاصة (دوفدوفان)، واستهدفوها بوابل كثيف من الرصاص وهروب القوة".

 

وذكر موقع صحيفة "يديعوت أحرنوت" أن الجيش ووحدة المستعربين وقوات خاصّة، اقتحموا مخيم جنين لاعتقال ثلاثة "مطلوبين" قبل أن تقع اشتباكات مسلحة خلال عملية الاقتحام، مع مسلحين فلسطينيين"، مشيرةً إلى أنّ الجيش "خرج من مخيم جنين ومعه المطلوبين الثلاث (الحديث عن اعتقالهم)".
 

ويرفع شهداء جنين، فجر اليوم، عدد الشهداء برصاص جيش الاحتلال؛ منذ مطلع شهر كانون أول/ ديسمبر الجاري إلى 8 في الضفة الغربية؛ بينهم مقاومان من مدينة جنين وثالث في رام الله.