قدمت وزارة العدل الأميركية، الثلاثاء، لائحة اتهام جنائية ضد أنتوني ليفاندوفسكي المهندس السابق في شركة "غوغل"، تضم عشرات التهم بسرقة معلومات مهمة.

وأوضح المدعي العام أن هناك 33 تهمة سرقة،  ومحاولة سرقة أسرار تجارية من "غوغل"، وبيعها لاحقا إلى شركة "أوبر"، وسط سباق محموم بين الشركتين للفوز بأكبر نصيب من سوق السيارات ذاتية القيادة.

وعمل ليفاندوفسكي في مشروع "غوغل" للقيادة الذاتية الذي أصبح فيما بعد يعرف باسم "وايمو"، لكن وفقا للائحة الاتهام، فقد غادر الشركة في عام 2016 لإطلاق شركته الخاصة للشاحنات ذاتية القيادة التي استحوذت عليها "أوبر" لاحقا.

ووفقاً للائحة الاتهام، فإن ليفاندوفسكي حمّل في الأشهر التي سبقت مغادرته "غوغل"، الآلاف من الملفات السرية التي تضمنت "معلومات هندسية مهمة حول الأجهزة المستخدمة في المركبات ذاتية القيادة"، ونقل الملفات إلى جهاز الكمبيوتر المحمول الشخصي.

وبين المحامي الأميركي دافيد إل أندرسون، أن كلا من "غوغل" و"أوبر" تعاونا مع المسؤولين الحكوميين، والتحقيقات مستمرة.

وقدمت "وايمو" دعوى قضائية ضد "أوبر" في فبراير 2017، وزعمت أن رسومات مجسات ثلاثية الأبعاد لمشروع سيارة ذاتية القيادة لـ"أوبر"، كشفت عن "تشابه لافت للنظر" مع تصميماتها الخاصة.

وأوضحت الدعوى أن ليفاندوفسكي بذل جهودا غير عادية لاختراق خادم تصميم "وايمو"، ثم إخفاء أنشطته، بعد تنزيل أكثر من 14 ألف ملف سري.

وفي تسوية بين الطرفين عام 2018، وافقت "أوبر" على دفع نحو 245 مليون دولار لـ"وايمو".

ورداً على التهم الجديدة، قال مايلز إيرليخ وإسماعيل رمزي محاميا ليفاندوفسكي في بيان، إن لائحة الاتهام تعيد النظر في ادعاءات مصداقيتها بالفعل في قضية مدنية استقرت قبل أكثر من عام ونصف.

وأضاف أنه حدثت التحميلات محل المشكلة، بينما كان أنتوني لا يزال يعمل في غوغل، عندما حصل وفريقه على إذن باستخدام المعلومات، ولم يذهب أي من هذه الملفات السرية المفترضة إلى أوبر أو أي شركة أخرى.