أثار اقتحام المسجد الأقصى المبارك والاعتداء على المصلين والمعتكفين فيه، ردود فعل دولية غاضبة، حيث وصفت هذه الاعتداءات بـ"الانتهاك الصارخ".

وقال وزير الدفاع التركي خلوصي أكار إنه يتوجب على "إسرائيل" وقف هجماتها بشكل فوري، والتي لن تؤدي إلا لزيادة الفوضى في المنطقة.

ولفت في تصريح صحفي اليوم الجمعة، إلى أن قوات الاحتلال هاجمت بوحشية المسجد الأقصى المقدس لدى المسلمين في شهر رمضان المبارك، بذرائع مصطنعة لأسباب سياسية داخلية.

وتابع "أكار": " إن إسرائيل زادت جرعة العنف كثيرا رغم ردود الفعل الغاضبة الصادرة من العالم الإسلامي".

وأدان "أكار" القصف الإسرائيلي على قطاع غزة الليلة الماضية، مبيناً أن "إسرائيل" شنت هجمات عشوائية على قطاع غزة مستخدمة قوة غير متكافئة.

وأردف: "هذا الموقف العدواني الذي يتجاهل حقوق الإنسان والقيم العالمية إنما يزيد من حدة التوتر في المنطقة".

بدورها، طالبت حكومة زيمبابوي سلطات الاحتلال الإسرائيل بسحب قواتها من المسجد الأقصى المبارك، دون قيود أو شروط، ووقف كافة الأفعال أحادية الجانب.

ووصفت "زيمباوي" في بيان صدر عن وزارة خارجيتها، ما جرى من عدوان إسرائيلي على المعتكفين في المسجد الأقصى المبارك، بـ"الانتهاك الصارخ".

ودعت "زيمبابوي" حكومة الاحتلال إلى احترام العرف الذي يمنع غير المسلمين من أداء طقوس دينية، في ثالث أقدس مكان للمسلمين، بعد مكة المكرمة والمدينة المنورة.

وطالبت بتحميل سلطات الاحتلال مسؤولياتها وعدم تنكرها للالتزامات والأعراف الدولية، بموجب القانون الدولي لحقوق الإنسان.

وأشارت الخارجية الزيمبابوية، إلى وجوب منح الحماية القصوى وغير المشروطة للشعب الفلسطيني في أرضه، بما يشمل ضمان حرية العبادة.

من جانبه، أدان وزير خارجية إيرلندا مايكل مارتن، "العنف الذي تمارسه القوات الإسرائيلية في المسجد الأقصى ومدينة القدس".

وأعرب مارتن، في تصريح صحفي عن شعوره بالقلق إزاء العنف والأحداث المتزايدة في الأراضي الفلسطينية، مطالباً باحترام الوضع الراهن في المسجد الأقصى ومدينة القدس.

إلى ذلك، أبدت وزيرة الرئاسة البوليفية، رئيسة ديوان الرئيس ماريا لينا برادا عبر صفحة الرئاسة على تويتر، تضامنها الدائم مع نضال الشعب الفلسطيني، ومطالبته بحقوقه الوطنية المشروعة، وعودته إلى أراضيه تحت هويته الوطنية.

ونشرت ملصقاً تضامنياً مع الشعب الفلسطيني لمناسبة الذكرى الـ47 ليوم الأرض، ومعه علم فلسطين.

ويشهد المسجد الأقصى منذ 3 أيام اقتحامات وحشية يتخللها اعتداء على المعتكفين بالهروات وأعقاب البنادق والرصاص المطاطي وقنابل الغاز السام، وإجبارهم على مغادرة ساحاته بالقوة.

ويتواجد المعتكفون في باحات المسجد الأقصى؛ لصدّ أي استفزازات واعتداءات للمستوطنين، على خلفية محاولات منظمات "الهيكل" المزعوم، إدخال "القرابين" لباحات المسجد وذبحها، وتنفيذ اقتحامات بأعدادٍ كبيرة له خلال أيام عيد "الفصح" العبري الذي بدأ مساء أول أمس ويستمر أسبوعًا.