استُشهد فتى فلسطيني وأُصيب اثنان آخران بالرصاص الحيّ صباح اليوم الاثنين، خلال اقتحام قوات الاحتلال الإسرائيلي لمخيم عقبة جبر قرب أريحا، اندلع على إثره اشتباكات مسلحة مع مقاومين.
وأكدت وزارة الصحة في تصريحات مقتضبة تلقتها "وكالة سند للأنباء" استشهاد الفتى محمد فايز بلهان (15 عامًا) برصاص الاحتلال الحيّ في الرأس والصدر والبطن في مخيم عقبة جبر.
وسبقه إعلان من "الصحة" عن إصابة شابين برصاص الاحتلال الحيّ في الأطراف السفلية، وتم نقلهما إلى مستشفى أريحا الحكومي لتلقي العلاج.
وفي تفاصيل ما جرى قال مراسلنا إن قوات الاحتلال اقتحمت صباح اليوم مخيم عقبة جبر، وعززت من تواجدها العسكري على مداخل المخيم، قبل أن تُحاصر مجموعة من منازل المواطنين وتعتلي أسطح بعضها.
وأشار إلى اندلاع اشتباكات مسحلة بين جنود الاحتلال ومقاومين في المكان، تخلله إطلاق الرصاص الحيّ وقنابل الغاز صوب الفلسطينيين؛ ما أسفر عن ارتقاء شهيد وإصابتين واعتقال 5 شبان من المخيم قبل انسحابه، بحسب ما نقله مراسلنا عن شهود عيان.
وأعلن المتحدث باسم جيش الاحتلال أن قواته نفذت عملية عسكرية في "عقبة جبر" بأريحا، في وقتٍ أقرت فيه إذاعة الجيش بإعدام فتى فلسطيني أثناء اقتحام المخيم؛ بزعم رشقه قوات الاحتلال بالحجارة
وادعت إذاعة الجيش أن الهدف من اقتحام مخيم عقبة جبر اليوم، هو اعتقال مطلوبين يُشتبه بـ "تخطيطهم لتنفيذ عملية ضد الاحتلال".
وعلى إثر ما جرى أُعلن الإضراب الشامل في مخيم عقبة جبر بأريحا؛ حدادًا على روح الشهيد الفتى محمد بلهان.
وباستشهاد الفتى "بلهان" اليوم يرتفع عدد الفلسطينيين الذين ارتقوا منذ بداية العام إلى 99 شهيدًا، من بينهم 94 في الضفة الغربية و 2 في قطاع غزة و3 في الداخل المحتل، علمًا أن من بين الشهداء 19 طفلًا، بحسب توثيق وحدة البيانات في "وكالة سند للأنباء".