الساعة 00:00 م
الجمعة 10 مايو 2024
22° القدس
21° رام الله
21° الخليل
25° غزة
4.67 جنيه إسترليني
5.26 دينار أردني
0.08 جنيه مصري
4.02 يورو
3.73 دولار أمريكي
4

الأكثر رواجا Trending

بعد إنجاز 50% منه.. لماذا فكّك البنتاغون الأمريكي ميناء غزة العائم؟

فيديو صالح بكري.. فنان فلسطيني "متنوع" وعالمي

حجم الخط
صالح بكري.jpeg
رام الله - وكالة سند للأنباء

شهد مسلسل "تغيير جو"؛ والذي يُعرض خلال النصف الثاني من شهر رمضان 2023، ظهور ومشاركة الفنان الفلسطيني صالح بكري، في بطولة المسلسل المصري إلى جانب منة شلبي وإياد نصار.

ورغم أن وجه بكري قد لا يكون مألوفا لدى الجمهور العربي، فإنه ليس ممثلا مبتدئا، بل هو مخضرم شارك في بعض من أهم الأفلام العربية.

ومن تلك الأفلام "أزرق القفطان"؛ الفيلم المغربي الذي وصل إلى القائمة القصيرة للأفلام المرشحة لجائزة أوسكار أفضل فيلم دوليّ هذا العام.

ويعد مسلسل "تغيير جو" خطوة مختلفة في مسيرة صالح بكري، ليوضع في اختبار القبول لدى الجمهور المصري والعربي الشديد الاتساع والاختلاف عن الجماهير النخبوية للأفلام المستقلة.

ربما نجاحه في هذا المسلسل يجعل المشاهدين يعودون لأعماله السابقة ويعرفون الأوجه المختلفة له.

فمن هو هذا الفنان؟ في هذه المادة نستعرض وإياكم مقتطفات من سيرة الفنان الفلسطيني صالح بكري؛ والذي ينحدر من عائلة فنية وسينمائية عريقة، وقدّم أفلام لبنانية ومغربية وإيطالية وفلسطينية أيضا.

سيرة ذاتية وفنية..

صالح بكري هو الابن الأكبر للمخرج والممثل الفلسطيني محمد بكري، وأخ للفنانين زياد وآدم بكري.

قدم أعمالا متنوعة للغاية، ربما تنوع لم يصل إليه ممثل عربي من قبل، فقد مثل في أفلام فلسطينية ولبنانية ومغربية وإيطالية وفرنسية.

بدأ صالح مسيرته في المسرح، وفي العام 2007 ظهر أول مرة على شاشة السينما بفيلم "زيارة الفِرْقة الموسيقية"، ثم بعد ذلك بعام في فيلم "ملح هذا البحر" من إخراج آن ماري جاسر.

وعُرض "ملح هذا البحر" في مهرجان كان السينمائي عام 2008 وأطلق مسيرة صالح بكري بشكل حقيقي، ومثّل الفيلم فلسطين في مسابقة الأوسكار لأفضل فيلم دُوليّ، وبعده فيلم "عيد ميلاد ليلى" للمخرج رشيد مشهراوي.

في العام التالي، ظهر "بكري" في فيلم السيرة الذاتية "الزمن الباقي" للمخرج الفلسطيني الشهير إيليا سليمان، وفيه قدم دور والد المخرج "فؤاد".

بعد ذلك بثلاث سنوات دخل تجربة جديدة بفيلم إنتاج فرنسي بعنوان "عين النساء" La Source des femmes من إخراج رادو ميهالينو بطولة الفرنسية من أصل جزائري ليلى بختي وحفصية حرزي، وعُرض في المسابقة الرسمية لمهرجان كان السينمائي 2011.

تعاون مرة أخرى مع آن ماري جاسر في فيلم "لما شفتك"، الذي اختير لتقدمه فلسطين لجائزة أوسكار أفضل لغة أجنبية، وفاز بجائزة أفضل فيلم آسيوي في الدورة الـ 63 لمهرجان برلين السينمائي الدولي.

شهد عام 2011 أيضا مشاركة صالح بكري في السينما الإيطالية عبر فيلم قصير بعنوان "ألعاب نارية" Fireworks من إخراج جياكومو أبروزيزي.

وقام بدور البطولة في فيلم الإثارة والتشويق "سالفو" Salvo الذي فاز بجائزة مسابقة أسبوع النقاد في مهرجان كان السينمائي عام 2013.

وفي العام 2015، ظهر الممثل الفلسطيني في مسرح "البلاط الملكي" Royal Court Theatre بإنجلترا، مشاركًا في مسرحية "ألعاب نارية" للكاتبة المسرحية الفلسطينية داليا طه حول عائلتين تعيشان تحت الحصار في غزة.

عاد صالح بكري للعمل مرة أخرى مع آن ماري جاسر في فيلم "واجب" في العام 2017، والذي عُرض في قسم السينما العالمية المعاصرة في مهرجان تورنتو السينمائي 2017.

وفاز بـ 36 جائزة دولية بما في ذلك أفضل فيلم في مار ديل بلاتا ومهرجان دبي ومهرجان دي سي السينمائي ومهرجان لندن.

ومن بين أعماله الحديثة الفيلم القصير "الهدية" The Present في العام 2021، والذي ترشح لأوسكار أفضل فيلم قصير لكنه لم يفز بها، وشاركته بطولته المخرجة والممثلة نادين لبكي، وعُرض في مهرجان فينيسيا السينمائي.

صالح بكري إلى العالمية..

قال صالح بكري في حوار صحفي: "أنا ابن هذا الكوكب، وأي قضية إنسانية على سطحه تعنيني بشكل كبير. لست متقوقعا أو منغلقا على نفسي، وأرى من خلال قضيتي كافة القضايا الإنسانية التي تحتاج إلى علاج على هذه الأرض".

وعلى الرغم من مواقفه ووالده النضالية ضد الاحتلال الإسرائيلي، فإنه لم يلزم نفسه بالقضية الفلسطينية فقط، بل يعد قضايا العالم كلها قضاياه.

حارب الصهيونية في أفلام مثل "ملح هذا البحر" و"واجب" بحماسته نفسها في مواجهة القضاء على الغابات اللبنانية وتهديد البيئة في فيلم "كوستا برافا".

يتقن الممثل الفلسطيني لهجات عربية عديدة كما لو أنه ينتمي لكل البلاد وليس محدودًا في مساحة جغرافية أو قومية محددة.

لم يلزم نفسه بالأفلام الروائية الطويلة فقط، إذ قدم المسرحيات والأفلام القصيرة، وجرب "الفيديو آرت" Video art مع الفنان شريف واكد عام 2009 بمشروع "يتبع" To Be Continued الفني الذي تناول فكرة توثيق اللحظات الأخيرة لشخص سيقوم بعملية انتحارية، وكيف سيصبح هذا الفيديو وسيلة لخلود هذا الشخص بعد انتشاره على شبكة الإنترنت.