تكتظُ فيه البيوت، وتتلاصق فيها المعاناة، سبعةٌ آلاف نسمةٍ يقطنون في مخيمٍ تغيبُ فيه أدنى الحقوق الإنسانية، ويحيطه الإهمال من كل جانب.
يقع مخيم عسكر الجديد، في الجهة الشرقية من مدينة نابلس، على تلة صغيرة تفصل أطراف المدينة عن قراها الشرقية.
وعن نشأة المخيم، يقول أمين سر اللجنة الشعبية للخدمات ومدير جمعية التطوير المجتمعي أمجد الرفاعي، إن المخيم تأسس في العام 1964، أي بعد 16 عاما من تأسيس ونشوء مخيمات الضفة الغربية، وهذا ما جعل وكالة الغوث ترفض الاعتراف به كمخيم مستقل للاجئين.
معاناة
ويعاني المخيم والذي يبعد عن نابلس 8 كيلو متر، العديد من المشاكل، كتقليص خدمات وكالة الغوث، وتفشي البطالة، ووجود عيادة واحدة في المخيم تضم طبيب و3 ممرضات فقط .
وترجع أصول أهالي المخيم إلى مدينة يافا واللد والرملة، وتربط العائلات علاقة وثيقة من خلال الترابط والنسب والمصاهرة قبيل النكبة وبعدها.
ويلفت الرفاعي، إلى وجود مدرستين للذكور والإناث، تضم 1100 طالب وطالبة، ويصل عدد الطلبة في الصف الواحد 50 طالب وطالبة في بعض الأحيان.
وحول واقع المرأة، تبين مسؤولة المرأة في اللجنة الشعبية لخدمات مخيم عسكر الجديد، نجاح الجبجي، أنه يوجد في المخيم مركز نسوي واحد، يفتقر لكافة الاحتياجات، وآخر دون أثاث أو معدات، يستطيع من خلالها تحقيق البرامج والأهداف.
وضعٌ سيء
وتقول الجبجي، إن المرأة في المخيم تعاني من وضع سيء للغاية، فهي تفتقر لمركز نسوي فعال يقدم لها أبسط الحقوق، ولا يوجد مكان يوفر لها التدريب المهني المطلوب لتطويرها، وتنمية قدراتها.
وتقتصر الخدمات على بعض المؤسسات القليلة الموجودة في المخيم، مثل، المكتبة الثقافية، ومختبر الحاسوب، ومركز ذوي الاحتياجات الخاصة، ومركز نسوي.
ويعاني أهالي المخيم، من الاكتظاظ السكاني، والوضع اقتصادي الصعب، وصعوبة التنقل من وإلى نابلس، إضافة لشح المشاريع المنفذة بالمخيم، لعدم اعتراف الوكالة فيه، وانتشار أمراض كثيرة نتيجة الرطوبة، كالربو، والحساسية، والضغط، والسكري.