الساعة 00:00 م
الثلاثاء 23 ابريل 2024
22° القدس
21° رام الله
21° الخليل
25° غزة
4.67 جنيه إسترليني
5.33 دينار أردني
0.08 جنيه مصري
4.03 يورو
3.78 دولار أمريكي
4

الأكثر رواجا Trending

جيش الاحتلال يُعلن مقتل "رائد" شمال قطاع غزة

فلسطيني يحول موقعاً عسكرياً مدمراً إلى مسكن لعائلته النازحة

"الوضع القائم" في الأقصى.. تغييرات إسرائيلية بطيئة ومستقبل خطير

الأسيرات .. معاناة تتضاعف وإهمال يتزايد

حجم الخط
رام الله - وكالة سند للأنباء

حالة من الهولوكوست المنظم تمارسها سلطات مصلحة السجون بحق الأسيرات الفلسطينيات في سجون الاحتلال الاسرائيلي، حيث المعاملة العنصرية اللإنسانية المخالفة لكل الأعراف القانونية والحقوقية وخاصة في مراكز التحقيق وسجني الدامون وهشرون.

ووفقاً لمؤسسات الأسرى فإن نحو ستة عشر ألف أسيرة تم اعتقالهن منذ احتلال إسرائيل للضفة والقطاع عقب حرب عام 1967م من النساء والفتيات القاصرات حيث وضعن في ظروف صعبة للغاية وتعرضن خلالها إلى التعذيب والاعتداء عليهن بالضرب المبرح، وخضع بعضهن للتحقيق العسكري وكذلك العزل الانفرادي.

وكشفت هيئة شؤون الأسرى والمحررين في تقارير لها أن عدد الأسيرات في سجون الاحتلال بلغن حتى دخول العام الجديد 2020م 39 أسيرة، أغلبهن في سجني الدامون وهشرون وبعضهن في مراكز التحقيق .

وحوكمت بعض الأسيرات بأحكام عالية، حيث قالت هيئة شؤون الأسرى والمحررين أن الأسيرتين شروق دويات من القدس المحتلة والأسيرة شاتيلا أبو عيادة هن من أعلى الأسيرات حكماً، حيث حكمت عليهما محكمو الاحتلال بالسجن 16 عاماً مع غرامات مالية باهظة.

فيما اعتقلت قوات الاحتلال وخلال عام 2019 عدداً من الفلسطينيات الناشطات إعلاميا وسياسيا ونقابياً، وأودعتهن الاعتقال الإداري.

وطال هذا الاعتقال ستة من النساء والفتيات كان من بينهن الصحافية والأسيرة المحررة سابقا بشرى الطويل، والطالبة في جامعة بير زيت شذى حسن وآلاء بشير من قلقيلية وشروق البدن من بيت لحم، والقيادية النائب في المجلس التشريعي خالدة جرار والذي تم تحويل ملفها إلى قضية موقوفة على ذمتها جنباً إلى جنب مع الاعتقال الإداري .

سياسة التعذيب 

وكشفت مؤسسة الضمير عن حالات تعذيب للفتيات في مركز التحقيق الاسرائيلية، وتعرضهن إلى الشبح والضرب وعدم النوم والتهديد كما حصل مع ميس أبو غوش من قلنديا التي لا زالت في سجون الاحتلال .

ويقبع في سجون الاحتلال بحسب إحصاءات نادي الأسير الفلسطيني حتى نهاية 2019م نحو سبعة اسيرات حكمن فوق العشر سنوات وهن:

عائشة أفغاني حكمها 15 عامًا، ميسون الجبالي 15 عامًا، إسراء الجعابيص 11 عامًا، فدوى حمادة 10 سنوات، أماني الحشيم 10 سنوات، ونورهان عواد 10 سنوات.

أما الأسيرات اللواتي حكمن أقل من عشرة سنوات فبحسب نادي الأسير بلغ عددهن أربعة عشر أسيرة وهن، ملك سلمان 9 سنوات، روان ابو زيادة 9 سنوات، مرح بكير 8 سنوات ونصف، أمل طقاطقة 7 سنوات، منار شويكي 6 سنوات، نسرين ابو كميل 6 سنوات، حلوة حمامرة 6 سنوات، أنسام شواهنة 5 سنوات، تسنيم الأسد 5 سنوات، رحمة الأسد 5 سنوات، آيات محفوظ 5 سنوات، روان عنبر 3سنوات، وبيان فرعون 40 شهرا.

وكان من بينهن الأم الاسيرة وفاء نعالوه والدة الشهيد أشرف نعالوه، فيما بلغ عدد الأسيرات الأمهات ١٧، وخمس طالبات جامعيات.

ظروف صعبة

وتعيش الأسيرات في ظروف صعبة للغاية، خاصة وأن من بينهن أسيرات مريضات، وعددهن عشرة أسيرات، ولا يقدم لهن العلاج اللازم.

وتماطل إدارة مصلحة السجون في علاجهن ضمن سياسة الإهمال الطبي الممنهج، وأكثر هؤلاء الإسيرات مرضاً وبحاجة إلى علاج متواصل الأسيرة إسراء جعابيص، حيث تعانى من حروق بنسبة ٦٠% وبتر لثمانية من أصابعها وتحتاج إلى عمليات جراحية ولا يزال الاحتلال يماطل في إجرائها.

وتخضع كافة الأسيرات لظروف إهمال على كافة الصعد ، حيث تماطل سلطات الاحتلال في إدخال الحاجيات لهن من ألبسة شتوية وأغطية، وتجري لهم تنقلات دورية، فيما تفرض العقبات والعراقيل على زيارات ذويهن والمحامين .

وعدّ رئيس نادي الأسير الفلسطيني قدوره فارس في تصريحات صحفية، أن عام 2019م هو أشبه بالهولوكوست بالنسبة للأسيرات الفلسطينيات في سجون الاحتلال لما يتعرضن له من تعذيب وإهانة لكرامتهم واعتداء عليهن.