ندد مركز إعلام حقوق الإنسان والديمقراطية "شمس"، بـ "جريمة إعدام" الفتى جبريل اللدعة (17 عامًا)، من قبل جيش الاحتلال الإسرائيلي صباح اليوم الاثنين، عقب اقتحام مخيم عقبة جبر للاجئين قضاء أريحا.

وقال مركز "شمس" الحقوقي في بيان تلقته "وكالة سند للأنباء" اليوم، إن الجريمة استمرارية لجريمة إعدام الأطفال الفلسطينيين، والتي أدت لإصابة 6 مدنيين آخرين وصفت جروح ثلاثة منهم بالخطيرة.

واستطرد: "لم يمض أكثر من 48 ساعة على إعدام قوات الاحتلال للطفل مصطفى صباح في قرية تقوع بمحافظة بيت لحم، وهو ما يؤكد بشكل واضح وصريح على السياسية المستمرة في استهداف الأطفال الفلسطينيين بشكل ممنهج ومنظم وبقصد القتل العمد".

وشدد على أن جرائم الاحتلال المستمرة بحق الأطفال الفلسطينيين "ما هي إلا تعبير واضح عن عقلية فاشية إجرامية عنصرية صهيونية هدفها القتل والإعدام وزيادة الألم والمعاناة وتعميق جراح الشعب الفلسطيني".

وأردف "شمس": "وهي جريمة منظمة ترتكبها الحكومة الإسرائيلية المتطرفة وجيشها أمام العالم أجمع".

واعتبر أن هذه الجريمة انتهاك جسيم للقانون الدولي لحقوق الإنسان وللقانون الدولي الإنساني ولكافة القواعد القانونية والحقوقية الآمرة التي تدعو إلى حماية الأطفال وإبعادهم عن الصراعات والنزاعات المسلحة.

وأكد: "الجريمة انتهاك صارخ للقيم النبيلة التي قامت على أساسها منظمة الصليب الأحمر الدولية وأهمها قيم الضرورة، والحياد، والإنسانية، في التعامل مع الأطفال والمدنيين والجرحى في النزاعات المسلحة".

ولفت النظر إلى أن إعدام الفتى اللدعة دليل "تجرد الاحتلال الواضح من كل المعايير والمبادئ الإنسانية في التعامل مع الأطفال الفلسطينيين واستهدافهم بشكل مقصود وبهدف القتل المنظم".

وطالب مركز "شمس" البعثات الدبلوماسية الأجنبية العاملة في الأراضي الفلسطينية بضرورة حث حكوماتها ومنظماتها على ضرورة احترام دولة الاحتلال للقانون الدولي ووقف الانتهاكات الإسرائيلية بحق المدنيين.

ودعا، مكتب المفوض السامي لحقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية المحتلة ومنظمة اليونيسيف والمنظمات ذات العلاقة، الضغط على حكومة الاحتلال لوقف هذه الجرائم المستمرة.