ذكرت هيئة شؤون الأسرى والمحررين، اليوم الأربعاء، أن أسرى فلسطينيون في سجن "مجدو" التابع لسلطة الاحتلال "خطفوا" اثنين من شرطة الاحتلال الإسرائيلي الذين يخدمون في السجن.

وقالت "هيئة الأسرى" في تصريح مقتضب اليوم، إن الأسرى في سجن مجدو قاموا بخطف اثنين من شرطة السجن في قسم 10 "المعبار"، غرفة 7. منوهة إلى أن "حالة من التوتر والإرباك تسود السجن حاليًا".

وأشارت إلى أن قوات كبيرة من وحدات القمع التابعة لشرطة وإدارة السجون "تهرع الى القسم الآن، حيث ما زال الشرطيين محتجزين داخل الغرفة".

وقال مكتب "إعلام الأسرى"، إن الأسير الذي هاجم ضابط إسرائيلي في قسم 10 بسجن مجدو مساء اليوم ردًا على اغتيال الأسير خضر عدنان، هو "حمد خروشة عبد الفتاح سكان نابلس ويتبع لحركة حماس.

والأسير محمد، هو نجل الشهيد عبد الفتاح خروشة منفذ عملية حوارة في مارس/آذار الماضي، والتي أدت لمقتل مستوطنين اثنين ثأرا لاغتيال الاحتلال مقاومين في البلدة القديمة بنابلس.

واعتقل محمد خروشة مع والده عام 2019 حيث أمضى عامين في سجون الاحتلال، واتهم الاثنان بالتخطيط لتنفيذ عملية إطلاق نار تجاه حافلة لجنود الاحتلال في حوارة، أو قرب قرية دير شرف قضاء نابلس.

وبعد الإفراج عنه، اعتقل مرة أخرى يوم استشهاد والده في السابع من مارس الماضي، ولا يزال يقبع في سجون الاحتلال.

وتسود حالة من التوتر الشديد داخل سجون الاحتلال منذ أمس الثلاثاء، عقب استشهاد الأسير خضر عدنان داخل زنازين عيادة سجن الرملة، بعد إضرابه عن الطعام مدة 86 يومًا مطالبًا بإنهاء اعتقاله وحريته.

وبلغ عدد الأسرى في سجون الاحتلال حتّى نهاية مارس الماضي قرابة الـ 4900 أسير؛ بينهم 31 أسيرة، و160 طفلاً قاصرًا، ونحو 970 معتقلًا إداريًا؛ بينهم 7 أطفال وأسيرتان و15 صحفيًا و5 نواب في المجلس التشريعي.

أما الأسرى المرضى فقد بلغ عددهم 700 أسير يعانون من أمراض بدرجات مختلفة، منهم 24 أسيرًا مصابون بالسرطان، وبأورام بدرجات متفاوتة، وشدد "نادي الأسير" أنهم بحاجة إلى متابعة ورعاية صحية حثيثة.