وثقت هيئة شؤون الأسرى والمحررين، شهادة أسيرين تعرضا لـ "ضرب همجي ومبرح، وشتائم بذيئة مؤذية لهما ولعائلتيهما"، خلال اعتقالهما من مدينة قلقيلية، شمال الضفة الغربية.

وأوضحت محامية "شؤون الأسرى" حنان الخطيب، أن الأسير الفتى طارق داوود (17 عامًا) تعرض للضرب المبرح على كافة أنحاء جسده من قبل جنود الاحتلال، وقاموا بركله بأعقاب بنادقهم، خلال اعتقاله على حاجز "أرائيل" العسكري.

وأفادت "الخطيب"، نقلًا عن الأسير طارق، بأن جنود الاحتلال نقلوه لمعسكر قرب مستوطنة "كارني شمرون"؛ قبل أن يتم نقله إلى مركز تحقيق "أرائيل".

وأردفت: "احتجز طارق في ذلك المركز على الأرض دون فراش أو حتى أغطية، رغم الجو الماطر والبارد، ليتم نقله بعد ذلك إلى قسم الأشبال في سجن مجدو".

ونوهت إلى أن الأسير براء يوسف (18 عامًا)، من مدينة قلقيلية، تعرض للتفتيش العاري والشبح على الكرسي والشتم، إلى جانب التخويف والتهديد، خلال احتجازه في مركز تحقيق "الجلمة".

وبيّنت: "اعتقل براء بعد تسليم والده له على حاجز أيال العسكري، عقب اقتحام منزله والطلب من والده إحضاره للحاجز".

وذكرت أن الاحتلال اعتقل "براء" ونقله إلى مركز توقيف "حوارة" العسكري جنوبي مدينة نابلس؛ قبل نقله إلى مركز "الجلمة"؛ والذي مكث فيه مدة 35 يومًا.

وبلغ عدد الأسرى في سجون الاحتلال حتّى نهاية مارس الماضي قرابة الـ 4900 أسير؛ بينهم 31 أسيرة، و160 طفلاً قاصرًا، ونحو 970 معتقلًا إداريًا؛ بينهم 7 أطفال وأسيرتان و15 صحفيًا و5 نواب في المجلس التشريعي.

أما الأسرى المرضى فقد بلغ عددهم 700 أسير يعانون من أمراض بدرجات مختلفة، منهم 24 أسيرًا مصابون بالسرطان، وبأورام بدرجات متفاوتة، وشدد "نادي الأسير" أنهم بحاجة إلى متابعة ورعاية صحية حثيثة.