وثقت هيئة شؤون الأسرى والمحررين، شهادات أسيرين تعرضوا للتعذيب والتنكيل من قوات الاحتلال الإسرائيلي أثناء اعتقالهم.

وقالت هيئة شؤون الأسرى والمحررين في بيانٍ لها اليوم الخميس، إن قوات الاحتلال تتبع أساليب وطرق عنجهية، وبشعة بحق المعتقلين الفلسطينيين خلال عملية اعتقالهم.

وبحسب البيان، اقتحم جنود الاحتلال غرفة الأسير الفتى خليل محمد أبو غزالة (16 عامًا) من بلدة الطور قضاء القدس، وهو نائم ، وأخرجوه من البيت دون السماح له بتبديل ملابسه.

وأدخل المحقق الفتى أبو غزالة لغرفة جانبية خلال عملية التحقيق، وضربه بالعصا في مختلف أنحاء جسده، ثم أعاده للتحقيق، وفقاً للبيان.

وأشار البيان إلى بقاء الأسير أبو غزالة في سجن المسكوبية 7 أيام، ثم نقل الى سجن الدامون "قسم الأشبال" حيث مازال يقبع هناك.

واعتقل الاحتلال الأسير الفتى إبراهيم سلطان الزمر (15 عاما ) من مخيم عسكر قضاء نابلس، من داخل بقالة عند منتصف الليل، واعتدوا عليه بالضرب وهو مقيد ومعصوب العينين.

ولفتت الهيئة إلى أن جنود الاحتلال استمروا بالاعتداء على الأسير الزمر، داخل شاحنة الأسرى بأيديهم وأرجلهم وأعقاب بنادقهم، أصيب على إثرها بجرح عميق في قدمه اليمنى، وكسر في إصبع يده.

ورفض جنود الاحتلال إسعاف الأسير "الزمر" في سجن حوارة، وأكملوا الاعتداء عليه وضربه، ثم قيدوا قدميه ويديه وحققوا معه ساعتين وهو موجوع ومتسخ بدمائه .

ونقل الاحتلال الأسير "الزمر" بعدها إلى معتقل التوقيف في "بيتح تكفا"، ولم يقدموا له أي علاج أو إسعاف اولي, وبقي في المعتقل 20 يوما، بحسب البيان.

وأوضحت الهيئة أن الأسير "الزمر"، كان يحصل خلال هذه الأيام على وجبات طعام قليلة, كان يأخذ منها الأوراق ويلفها على جروحه، ومرت عليه أيام لم يحضروا له أي وجبة وبقي بالجوع.

ويبلغ عدد الأسرى في سجون الاحتلال قرابة الـ 4900 أسير؛ بينهم 31 أسيرة، و160 طفلاً قاصرًا، ونحو 970 معتقلًا إداريًا؛ بينهم 7 أطفال وأسيرتان و15 صحفيًا و5 نواب في المجلس التشريعي.