قال المحامي الفلسطيني خالد زبارقة اليوم الاثنين، إن استدعاء خطيب المسجد الأقصى المبارك الشيخ عكرمة صبري (85 عامًا) لمركز التحقيق يشكل خطورة على حياته، في ظل ما يعانيه من مشاكل صحية.

وكان جهاز مخابرات الاحتلال استدعى خطيب الشيخ عكرمة صبري للتحقيق معه في مركز "المسكوبية" صباح اليوم، دون ذكر سبب الاستدعاء.

وأوضح "زبارقة" في مقطع مصوّر أن صحة الشيخ "صبري" ليست على ما يُرام، ومجرد استدعائه وإخضاعه للتحقيق يُشكل خطرًا إضافيًا على حياته.

وأضاف: "طلبنا بشكل واضح من سلطات التحقيق، بالاهتمام والتنبؤ بكل طارئ قد يحدث على صحة الشيخ عكرمة خلال التحقيق، وأن يتم وقف التحقيق في حال أي طارئ على صحته".

وكان قد صرّح أمس أن "التحريض المنفلت على الشيخ عكرمة صبري من المجموعات اليهودية المتطرفة يضع سلامته في خطر شديد، كون هذا التحريض يقع على آذان المجموعات التي أصبحت تمارس الإرهاب المنظم بحق كل ما هو فلسطيني".

وأكد "زبارقة" أن "الشيخ صبري لم يقم بأية مخالفة قانونية، إنما يمارس عمله الطبيعي الديني والشعبي ويتفاعل مع قضايا المجتمع الحارقة".

وعقّب الشيخ "صبري" لـ "وكالة سند للأنباء" على قرار الاستدعاء قائلًا: "إن هذه السياسة تهدف لتكيك الأفواه، وأنها ليست المرة الأولى التي يتعرض فيها لهذا النوع من التنكيل، بتهمة التحريض وإلقاء خطب الجمع والتصريحات الصحفية".

وفي السياق دعت جهات وشخصيات مقدسية، الفلسطينيين للمشاركة في وقفة تضامنية مع خطيب الأقصى الشيخ عكرمة صبري أمام مركز تحقيق المسكوبية، تزامنًا مع جلسة التحقيق التي سيخضع لها.

وتعرّض الشيخ "صبري" خلال السنوات الماضية، للاعتقال والاستدعاء للتحقيق عدة مرات، والإبعاد عن المسجد الأقصى ومحيطه عدة أشهر، ومنع السفر خارج البلاد، وأيضًا منع التواصل مع شخصيات فلسطينية من الداخل المحتل.