توفيت صباح اليوم الإثنين، والدة الأسير في سجون الاحتلال، الشاب محمود صالح راجح سناكرة (36 عامًا)، من مخيم بلاطة للاجئين شرقي نابلس، بعد صراع مع المرض.

وقال منعم سناكرة؛ شقيق الأسير محمود، إن والدته توفيت بعد انتظار لاستقبال شقيقه 17 عامًا. منوهًا إلى أن محمود دخل عامه الأخير (الـ 18) في سجون الاحتلال.

وأشار منعم إلى أن المرض قد أقعد والدته وحرمها من زيارة شقيقه الأسير في سجن "النقب الصحراوي"، منذ قرابة الـ 5 سنوات.

وتابع: "كانت أخر زيارة قبل 5 سنوات، من خلال تنسيق مع الصليب الأحمر بواسطة سيارة إسعاف وكانت متعبة جدًا".

وأوضح ربحي (الشقيق الأكبر للأسير سناكرة)، أن والدته عانت كثيرًا من الاحتلال، "تعرضت وأشقائي جميعًا للاعتقال لدى الاحتلال منذ مطلع الثمانينات، وكانت والدتنا تتنقل من سجن لآخر منذ التسعينات".

واعتقلت قوات الاحتلال محمود سناكرة، يوم 20 آب/ أغسطس 2002، ونقلته لمركز تحقيق "بتاح تكفا"، قبل أن تُصدر بحقه حكمًا بالسجن الفعلي 18 عامًا، أمضى منها 17 عامًا.

وتنقل الأسير سناكرة بين العديد من السجون أبرزها: شطة، نفحة، رامون، عسقلان، جلبوع، الرملة والنقب.

وتعرض خلال فترة اعتقاله إلى العديد من العقوبات والإجراءات التعسفية بحقه، كالعزل الانفرادي لمدة شهر في سجن شطة، وشهر آخر في عسقلان، إضافة لعدة أسابيع متفرقة.

خاض عدة إضرابات عن الطعام؛ في سجن شطة عام 2004 وآخر في 2011 في سجن جلبوع، وحرم من زيارة ذويه 4 سنوات في بداية اعتقاله، ولا يزال الاحتلال يمنع أشقائه من زيارته بحجج الأمنية.