جددت طائرات الاحتلال الإسرائيلي صباح اليوم السبت استهدافها منازل المواطنين في قطاع غزة، في أعقاب هدوء حذر استمر لساعات، في وقتٍ لم تتوصل فيه جهود الوساطة المصرية لأي نتائج حتى اللحظة؛ لإتمام تهدئة بين سلطات الاحتلال وفصائل المقاومة.

وقال مراسل "وكالة سند للأنباء"، إن طائرات الاحتلال الحربية استهدفت منزلًا غرب مخيم النصيرات لعائلة "اللوح"؛ دون الحديث عن إصابات أو خسائر بشرية.

وقصف طيران الاحتلال الحربي، بعد ظهر اليوم، منزلًا لعائلة الحو في جباليا شرقي مدينة غزة بشكل كامل، إلى جانب شنّ غارات جديدة استهدفت مواقع في شمال بيت حانون وجباليا وأطراف بيت لاهيا.

وطال القصف الإسرائيلي، مساء اليوم، منزلًا لعائلة "بنات" في بيت لاهيا، وآخر لعائلة "طافش" في حي الزيتون وأرضًا زراعية فارغة جنوبي مدينة غزة؛ دون الحديث عن إصابات أو خسائر في الأرواح.

 

ونوه مراسل "وكالة سند للأنباء" إلى وصول إصابة لمستشفى "أبو يوسف النجار"، جراء استهداف طائرات الاحتلال دراجة هوائية شرق رفح جنوب قطاع غزة.

واستهدفت طائرات الاحتلال منزلًا يعود لعائلة نبهان في محيط "بئر النعجة" غرب معسكر جباليا شمالي قطاع غزة، دون سابق إنذار، وفقًا لما نقل مراسل "وكالة سند للأنباء".

من جانبه، أوضح المتحدث باسم وزارة الداخلية والأمن الوطني، إياد البزم، أن البنايات والعمارات السكنية التي دمرها الاحتلال "بنايات يقطنها مدنيون".

وشدد البُزم في تصريح صحفي مقتضب اليوم، على أن "أية ادعاءات للاحتلال بوجود أهداف عسكرية في هذه المنازل والبيوت، ادعاءات كاذبة لا أساس لها من الصحة، ومحاولة لتبرير جرائمه بحق المدنيين العزل".

واستطرد: "هدف الاحتلال من سياسة إرغام المواطنين على مغادرة منازلهم ثم تدميرها، هو ممارسة سياسة العقاب الجماعي لكسر إرادة شعبنا".

وفي سياق متصل، أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية إخلاء محطة إسعاف الجنوب ونقل خدماتها بالكامل من مركز مسقط قيزان النجار بخان يونس لمجمع ناصر الطبي.

وعللت الصحة في تصريح مقتضب هذا الإجراء، بسبب الأضرار التي لحقت بالمركز وتعطل شبكة الاتصالات به جراء الاستهداف الإسرائيلي لمحيط المركز ليلة أمس للمرة الثانية.

وذكر مراسل "وكالة سند للأنباء"، أن مدفعية الاحتلال أطلقت قذائف دخانية شرق عبسان الجديدة شرقي خانيونس، جنوب قطاع غزة.

واستهدفت طائرات الاحتلال الحربية أرضًا فارغة في محيط مدينة الشيخ زايد شمال قطاع غزة.

 

ونوهت مصادر طبية، وفقًا لمراسلنا، إلى وصول إصابة واحدة إلى مستشفى بيت حانون شمال قطاع غزة.

ولفتت المصادر النظر إلى أن أصابة واحدة أيضًا وصلت مستشفى ناصر الطبي بعد استهداف طائرات الاحتلال مجموعة من المواطنين شرق خان يونس جنوب قطاع غزة.

وأفاد مراسل "وكالة سند للأنباء" أن طيران الاحتلال الحربي استهدف صباح اليوم بعدة صواريخ منزلين شمال قطاع غزة، أحدهما لعائلة "بنات" في بلدة بيت لاهيا، والآخر لعائلة "الزعانين" في بيت حانون، ما أدى لتدميرهما بالكامل، وتضرر المنازل والممتلكات المجاورة لهما.

 

وفي ساعات الظهيرة، استهدفت طائرات الاحتلال أراضٍ زراعية فارغة في محيط مدينة الشيخ زايد شمال قطاع غزة.

سبق ذلك ساعات هدوء امتدت من ساعات الفجر وحتى الساعة العاشرة صباحًا، بعد أن أغار طيران الاحتلال على منزل لعائلة مهنا في شارع اليرموك وسط مدينة غزة، ما أدى لتدميره بالكامل، وإصابة 3 مواطنين بجراحٍ خفيفة.

وقبيل الفجر قصفت طائرات الاحتلال بعدد من الصواريخ منزلًا لعائلة "أبو العطا" في حي الشجاعية شرق غزة، فيما انقطع التيار الكهربائي عن قسم كبير من الحي جراء القصف.

وكان طيران الاحتلال استهدف بصاروخ استطلاع أرضًا فارغة شرق مدينة رفح، عند منتصف ليل الجمعة/ السبت.

وعلى إثر القصف سُمع دوي انفجارات عنيفة في مناطق واسعة من القطاع في ظل تحليق مكثف لطائرات الاحتلال، فيما تصاعدت النيران من المناطق التي تعرضت للقصف.

ونبّه مراسلنا إلى أنّ القصف ألحق أضرارًا بالأماكن المستهدَفة ومنازل وممتلكات الفلسطينيين المجاورة لها.

وأسفر العدوان الإسرائيلي المتواصل منذ فجر يوم الثلاثاء على قطاع غزة عن ارتقاء 33 شهيدًا، وإصابة 147 آخرين بجروح مختلفة، من بينهم ستة أطفال، وثلاث سيدات، وفق آخر تحديثٍ لوزارة الصحة.

ومن بين شهداء العدوان ستة قادة بارزين في "سرايا القدس"، الذراع العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، وهم: إياد الحسني، وجهاد غنام، وطارق عز الدين وخليل البهتيني، وعلي حسن غالي، وأحمد أبو دقة.

ووثقت "وكالة سند للأنباء" استهداف 19 منزلًا وشقة سكنّية على امتداد قطاع غزة منذ بدء العدوان، بالإضافة لمنزلٍ دُمر بالكامل شمال قطاع غزة جراء صاروخ أطلقته القبّة الحديدية أثناء تصديها لصواريخ المقاومة.

من ناحيته أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي أنه قصف 325 "هدفًا" لحركة "الجهاد الإسلامي" والمقاومة في قطاع غزة، منذ بدء العدوان الذي أطلق عليه اسم "السهم الواقي".

وكانت وزارة الصحة صرّحت بأن إغلاق حاجز بيت حانون/ إيرز منذ بداية العدوان أدى إلى حرمان 432 مريضًا، غالبيتهم مرضى أورام، إضافة إلى 27 حالة حرجة، من مغادرة قطاع غزة للحصول على العلاج في مستشفيات الضفة الغربية والقدس والداخل المحتل.

كما يحتجز الاحتلال الأجهزة الطبية التشخيصية منذ أكثر من 18 شهرًا، وعرقلة إدخال الأدوية والمهام الطبية ليكمل بذلك الضلع الثالث في جريمته بحق مرضى قطاع غزة، وفق الوزارة.

وفي السياق أفادت جمعية رجال الأعمال الفلسطينيين في قطاع غزة، أمس الجمعة، بأنّ استمرار إغلاق المعابر من شأنه إلحاق خسائر مالية مباشرة وغير مباشرة في اقتصاد غزة تصل إلى ما يقارب الـ 50 مليون شيكل يومياً (13.6 مليون دولار).