تسبب العدوان الإسرائيلي العنيف المتواصل على قطاع غزة منذ ستة أيام، باستشهاد 1537 فلسطينيًا، وإصابة 6612 آخرين، وتهجير مئات الآلاف من منازلهم، تزامنًا مع إحكام الحصار على غزة، بقطع إمدادات الوقود والكهرباء والمياه والطعام، وإغلاق جميع المعابر؛ ما يُنذر بكارثة إنسانية.
وبحسب بيانات محدثة نشرتها وزارة الصحة الفلسطينية تلقتها "وكالة سند للأنباء"، فإن عدد الشهداء الأطفال بلغ 500 طفل، فيما أُصيب من أطفال القطاع 1644، أما عدد النساء من إجمالي الشهداء وصل 276، بالإضافة لـ 1005 سيدات مصابات، منذ بدء العدوان.
وشنت طائرات الاحتلال عدة غارات في محيط نادي بيت لاهيا وأبراج الندى وأبراج العودة شمال القطاع، فيما قصفت منزلًا لعائلة أبو حية شمال قطاع غزة مكون من 4 طوابق على رؤوس ساكنيه، ويجري نقل إصابات وشهداء من المكان.
وقصفت طائرات الاحتلال منزلاً لعائلة عقل في مخيم النصيرات وسط قطاع غزة، ومنزلاً في مخيم البريج وسط قطاع غزة وأنباء عن عدد من الشهداء والإصابات.
واستهدفت طائرات الاحتلال منزلا في بيت لاهيا شمال قطاع غزة، فيما قصفت شقة سكنية بالقرب من دوار أبو علبة في منطقة الجلاء بغزة، ومنزلين في حي تل الهوى، وشقة سكنية بشارع اليرموك بمدينة غزة، ومنزلاً في محيط مخبز الدهشان بحي الزيتون بغزة، وآخر في شارع النفق.
واستهدفت طائرات الاحتلال مركبة قرب المسلخ الجديد بحي الزيتون بغزة، فيما استهدفت شقتين سكنيتين بمدينة حمد في خان يونس.
وشن طيران الاحتلال غارة جوية قرب تل زعرب غرب رفح جنوب قطاع غزة، ترافق ذلك مع قصف مدفعي عنيف، فيما استهدفت طائرات الاحتلال الحربية منزلًا قرب المقبرة الشرقية في محافظة رفح جنوب قطاع غزة.
واستهدف طيران الاحتلال مساء اليوم الخميس بعدة صورايخ، منزلًا لعائلة حلاوة في منطقة "الهوجا" في مخيم جباليا دون إنذار مسبق، وأفادت وزارة الداخلية بوجود عدد كبير من الشهداء والإصابات في المكان.
أيضًا استهدفت غارات جوية مساء اليوم أبراج نايف ومحيطها ومنزلًا لعائلة أبو رياش بمنطقة المنشية، في بيت لاهيا، شمال قطاع غزة.
كما قصفت طائرات الاحتلال منزلًا لعائلة برهوم وشقة سكنية في برج المصري وسط مدينة رفح جنوب قطاع غزة، وذكر مراسلنا أنّ ذلك خلّف عددًا من الإصابات والشهداء.
وشن الاحتلال أيضًا سلسلة غارات على مدينة خانيونس جنوب القطاع، واستهدف منزلا بالقرب من دوار البركة وسط دير البلح وسط قطاع غزة.
ومساء اليوم، نوه مراسلنا إلى أن طيران الاحتلال الحربي استهدف بيتًا لآل المصري في شارع أبو هاشم وسط مدينة رفح وآخر في حي الجنينة بالمدينة، جنوبي قطاع غزة، ومنزلًا وسط مخيم البريج للاجئين، وسط القطاع.
ونقل عن سكان محليين قولهم، إن 6 شهداء ارتقوا بقصف طيران الاحتلال قرب كلية الكلية الجامعية بحي تل الهوا غرب غزة.
ومنذ صباح اليوم الخميس، يتعرض قطاع غزة لغارات عنيفة جدًا، تقصف منازل الآمنين وهم بداخلها، ما أدى لحدوث مجازر حقيقية خلّفت العشرات من الشهداء والجرحى، منهم عائلات بأكملها.
وتركز القصف منذ الصباح، في مخيم الشاطئ ومنطقة الشيخ رضوان غربًا، وبلدة جباليا شمالًا، ومحيط شارع المخابرات، ودير البلح وسط القطاع.
وأفاد مراسلو "وكالة سند للأنباء" أنّ زوارق حربية إسرائيلية قصفت ساحل غزة بقذائف صاروخية عشوائية وشديدة، كما أنّ الاحتلال أطلق قذائف مدفعية في اتجاه المناطق الشرقية للقطاع.
وقال مراسلنا إن الطيران الحربي الإسرائيلي يشنّ غارات عنيفة غرب محافظة رفح، جنوبي قطاع غزة.
ونوه إلى أن طيران الاحتلال استهدف "بصاروخ تحذيري" منزلًا في مخيم يبنا، وسط رفح، بينما قصفت منزلًا آخر وسط مخيم البريج موقعة عدة إصابات.
وواصلت مساء اليوم، طائرات الاحتلال الحربية، شنّ غارات عنيفة لاسيما على بيت حانون شمالي قطاع غزة، واستهدفت منزلًا شرق محافظة خانيونس جنوبي القطاع، ومنزلًا لعائلة اصليح في "معن" جنوب شرق خانيونس.
بينما قصفت مدفعية الاحتلال المناطق الغربية في محافظة رفح، واستهدف طيران الاحتلال منطقة تل الهوا وسط غزة.
وإلى جانب الضحايا والكثير من الألم والدمار، يُسمع على إثره هذه الغارات انفجارات ضخمة تُثير الذعر والرعب في صفوف المواطنين لاسيما النساء والأطفال.
وتشير معطيات حكومية أنّ الاحتلال ارتكب قرابة 30 مجزرة ضد العائلات منذ بدء العدوان، تسببت في استشهاد أكثر من 220 شخصًا جلهم من النساء والأطفال، آخرها بحق عائلة شهاب شمال قطاع غزة، وراح ضحيتها 31 شهيدًا وعشرات الجرحى.
فيما ذكرت وزارة الصحة، أنّ طواقمها الطبية تتعامل منذ ستة أيام، مع عشرات الإصابات معظمها من الأطفال والنساء، مشيرةً إلى أنّ المستشفيات تعاني اكتظاظًا بالجرحى وجثامين الشهداء، مع نقص حاد في المواد الطبية والأدوية.
وفي تصريحٍ سابق لوزارة الصحة، أشارت إلى أنّ القطاع الصحي قدم 10 من كوادره شهداء، جراء العدوان في غزة، إلى جانب تضرر 14 منشأة صحية بسبب قصف الاحتلال المتواصل؛ بينها مستشفى بيت حانون الذي توقف عن الخدمة نتيجة الأضرار الكبيرة التي لحقت به.
فيما رجّح مدير مستشفى الشفاء الطبي (أكبر مستشفيات القطاع) أن يتحول إلى "مقبرة جماعية" خلال غضون أربعة أيام، في حال استمر انقطاع الكهرباء وارتكاب المجازر دون رادع.
ولوحظ أن ثمة تركيزًا كبيرًا على تدمير الأحياء السكنية في قطاع غزة، وإلحاق أكبر ضرر ممكن فيها؛ ما يجبر المدنيين على النزوح قسرًا من منازلهم إلى مراكز الإيواء، ووفق مصادر إعلامية فإن القصف الكثيف دمّر 5 أحياءٍ بشكلٍ كامل.
ودمرت طائرات الاحتلال، أحياء الرمال، والكرامة، والقيزان، وتل الهوى، والدرج، بالإضافة لعشرات المنازل والمساجد والمقرات الحكومية والطرق وميناء الصيادين، بمئات الأطنان من المتفجرات وقنابل الفسفور المحرمة دوليًا، مخلفة دمارًا غير مسبوق، وأعدادًا كبيرة من الشهداء والجرحى، والكثير من الألم والمعاناة.
