شيّع آلاف الفلسطينيين ظهر اليوم السبت القيادي العسكري البارز في "سرايا القدس" الجناح العسكري لحركة "الجهاد" الإسلامي إياد العبد الحسني، ومرافقه محمد عبد العال.
وقال مراسل "وكالة سند للأنباء" إن موكب التشييع انطلق من مجمع الشفاء الطبي بغزة، باتجاه دوار "أبو يوسف القوقا" غرب مدينة غزة للصلاة عليهما.
وانتقل المشيعون بالشهيدين "الحسني" و"عبد العال" إلى منزليهما لوداعهما، قبل أن يواريا الثرى في مقبرة الشيخ رضوان.
وردد المشيعون هتافات غاضبة ضد العدوان المستمر على غزة منذ 5 أيام، مشيدين بفصائل المقاومة التي تواصل ردها برشقات صاروخية وصلت مداها إلى تل أبيب والقدس والنقب الغربي، بالإضافة لمستوطنات وبلدات الغلاف.
وكان الاحتلال قد اغتال مساء أمس الجمعة إياد الحسني، المعروف باسم "أبو أنس" ومرافقه محمد عبد العال، وذلك خلال غارة استهدفت شقة سكنية في حي النصر غرب مدينة غزة.
ونعت "سرايا القدس" إياد الحسني، وقالت إنه عضو المجلس العسكري، ومسؤول وحدة العمليات فيها، في حين وصفته "كتائب القسام" بأنه "مسؤول التنسيق بين قيادة القسام، وسرايا القدس خلال المعركة الحالية" التي أطلقت عليها المقاومة اسم "ثأر الأحرار".
ويُعد إياد الحسني، أبرز شخصية عسكرية لـ "الجهاد الإسلامي" في قطاع غزة، وهو سادس قيادي في "سرايا القدس"، اغتاله جيش الاحتلال خلال منذ فجر الثلاثاء، والخامس من أعضاء المجلس العسكري في "السرايا".
وتتحدث مصادر إسرائيلية، عن أن "الحسني" أحد مخططي عملية "بيت ليد" الاستشهادية، المزدوجة التي نُفذت عند مفترق طرق بالداخل المحتل، يوم 22 كانون ثاني/ يناير عام 1995، وأسفرت عن مقتل 22 جنديًا إسرائيليًا وإصابة 63، بينهم 20 بجراح خطير.