دعا الاتحاد الديمقراطي الفلسطيني "فدا" إلى المضي قدمًا في مسيرة النضال الفلسطيني بأشكاله كافة حتى دحر الاحتلال، وتعزيز الصمود الأسطوري للشعب.

وقال "فدا" في بيان صحفي له بمناسبة الذكرى الـ 75 للنكبة الفلسطينية، تلقته "وكالة سند للأنباء" اليوم الأحد، إن قدرة الشعوب الخاضعة للاستعمار على البقاء والصمود والاستمرار في مقارعة الاحتلال هو انتصار بحدّ ذاته.

وأردف: "تجربة البقاء والصمود التي سطرها شعبنا منذ أكثر من سبعة عقود على نكبة عام 1948، رغم كل ما رافقها، أكبر مثال على الانتصار".

ونوه إلى أن "تراجع قدرة الردع لدى جيش الاحتلال الإسرائيلي، نتاج لذلك الصمود وظهر ذلك جليًا في ارتباك وتخبط كيان الاحتلال بمنظوماته المختلفة أمام المواجهات المحتدمة والمستمرة مع جماهير شعبنا".

وطالب "فدا"، بالتوافق على استراتيجية سياسية وكفاحية فلسطينية جديدة تأخذ بالاعتبار الوقائع السياسية والميدانية التي فرضها الاحتلال بعدوانه الهمجي وغير المسبوق وتنكره الواضح والفاضح لأدنى الحقوق الفلسطينية.

وشدد على ضرورة أن "تلبي هذه الاستراتيجية حاجات أبناء شعبنا وتتعاطى مع معاناتهم وتعزز صمودهم في أماكن تواجدهم كافة، وترجمة ذلك من خلال قيام منظمة التحرير الفلسطينية بالمهام المنوطة بها تجاهه".

وبيّن أن المنظومة الفلسطينية "بحاجة لعقد سياسي واجتماعي فلسطيني جديد يقوم على استراتيجية سياسية وكفاحية فلسطينية جديدة، تقاطع الاحتلال وتتحلل من أية اتفاقيات وعلاقات معه".

ونوه إلى أهمية وضع استراتيجية تبدأ بوضع حد للانقسام الفلسطيني يتلوها تشكيل حكومة طوارئ وإنقاذ وطني تُهيء الأجواء لاستعادة الوحدة السياسية والجغرافية.

ويحيي الفلسطينيون غدًا الاثنين (15 أيار/ مايو من كل عام) ذكرى "النكبة"، حيث تم تهجيرهم من أراضيهم على يد "عصابات صهيونية مسلحة" عام 1948.

وقال بيان لجهاز الإحصاء الفلسطيني صدر أمس الأحد، إن النكبة الفلسطينية عام 1948 أدت إلى تشريد 800 ألف فلسطيني من أصل 1.4 مليون كانوا يعيشون في فلسطين، وأن الاحتلال دمر 531 قرية فلسطينية وقتل 15 ألف فلسطيني وارتكب أكثر من 70 مجزرة.