كشف برنامج "ما خفي أعظم" الذي بثته قناة الجزيرة الفضائية مساء اليوم الجمعة، عن تفاصيل ومعلومات حصرية حول استهداف الاحتلال الإسرائيلي المتعمد للصحفيين الفلسطينيين.

وجاء في حلقة البرنامج الاستقصائي التي حملت عنوان "قتل الأدلة"، أن فريق من مكتب التحقيقات الأمريكي "FBI"، حقق ميدانيًا في جنين بقضية اغتيال الصحفية الفلسطينية شيرين أبو عاقلة.

وفي هذا السياق، قال الخبير الأمريكي ستيفن بك، خلال "البرنامج" إن التحليل الصوتي للرصاصات التي أصابت "أبو عاقلة" واتجاهاتها حسم الجدل حول مطلقها.

وأوضح "بك" أن إطلاق النار كان عن بعد نحو 200 متر من جهة القوة الإسرائيلية فقط.

وأقر مسؤول كبير بمكتب وزير جيش الاحتلال الإسرائيلي السابق بيني غانتس، لمسؤولين أمريكيين بالمسؤولية عن قتل الصحفية شيرين أبو عاقلة، بحسب "ما خفي أعظم".

وأبلغ المسؤول الإسرائيلي الكبير، الأمريكيين، بأن قتل "أبو عاقلة" كان خطئًا، لكن "إسرائيل" لن تعلن ولن تعترف رسميًا بذلك.

تهرّب إسرائيلي وتواطؤ دولي

وحصل "ما خفي أعظم" على وثائق تحقيقات إسرائيلية في قضايا اغتيال صحفيين، كشفت حجم التلاعب والتهرب الإسرائيلي من تلك الجرائم.

من جهته، أكد مدير المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان راجي الصوراني لبرنامج "ما خفي أعظم"، أن مدعي عام محكمة الجنايات الدولية لم يحرك أي تحقيق بشكاوى قتل الصحفيين بفلسطين.

وقال "الصوراني" إن مدعي عام محكمة الجنايات يمارس الانتقائية السياسية، وأوكرانيا خير مثال.

وبيّن "ما خفي أعظم" أن مكتب المدعي العام لمحكمة الجنايات، رفض طلبهم بإجراء مقابلة حول مصير قضايا قتل الصحفيين في فلسطين.

بدوره، قال نقيب الصحفيين الفلسطينيين ناصر أبو بكر لبرنامج "ما خفي أعظم"، إن نقابة الصحفيين تقدمت بطلبات دولية من أجل التحقيق في جرائم استهداف الاحتلال للصحفيين الفلسطينيين.

وأوضح "أبو بكر" أن النقابة بالتعاون مع الاتحاد الدولي للصحفيين، تقدمت بطلبات للتحقيق في اغتيال المصورين الصحفيين ياسر مرتجى، وأحمد أبو حسين من قطاع غزة، واستهداف المصورين الصحفيين معاذ عمارنة، وجعفر اشتيه من الضفة الغربية، عدا عن التحقيق المطلوب في اغتيال الصحفية شيرين أبو عاقلة.

وأبرز الصحفيين الفلسطينيين الذين اغتالتهم "إسرائيل"، نزيه دروزة، فضل شناعة، ياسر مرتجى، أحمد أبو حسين، وشيرين أبو عاقلة.

في يناير/ كانون ثاني 2023، أكدت نقابة الصحفيين الفلسطينيين، أن الاحتلال الإسرائيلي قتل 55 صحفيا فلسطينيا منذ عام 2000، مشيرة إلى تسجيل 900 انتهاكٍ بحقهم خلال العام 2022 المنصرم.